استشهد طفل ومسن فلسطينيان جراء اعتداءات قوات الاحتلال "الإسرائيلي" المتواصلة على مدن ومخيمات الضفة الغربية، فيما أصيب عدد من الفلسطينيين بجروح متفاوتة خلال هذه الاعتداءات، ووثق مؤسسات الأسرى اعتقال نحو 45 فلسطينيا من مناطق متفرقة بينهم أسيرات مفرج عنهن.
واستشهد الطفل حاتم سامي هشام غيث (12 عاما) وأصيب 8 فلسطينيين آخرون، خلال اقتحام قوات الاحتلال "الإسرائيلي لمخيم قلنديا شمال القدس المحتلة.
تغطية صحفية l الطفل حاتم سامي هشام غيث (12 عاما) ارتقى متأثرا بجروحه الحرجة بعد إصابته برصاص الاحتلال خلال اقتحام مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة pic.twitter.com/gLi4FXZUCk
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) October 7, 2024
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب، استشهاد الطفل حاتم سامي هشام غيث (12 عاما)، متأثرا بجروحه الحرجة برصاصة في البطن أدت إلى تهتك أمعائه.
وأصيب سبعة فلسطينيين آخرون بينهم ثلاثة أطفال بالرصاص الحي، كما جرى اعتقل 20 فلسطينيا خلال اقتحام واسع نفذته قوات الاحتلال لمخيم قلنديا.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم، وداهمت عشرات المنازل منذ فجر اليوم، واعتقلت 18 فلسطينياً وهم: محمد زهران، ومحمود علقم، وإيهاب شحرور، وأحمد جهاد الشوعاني، وموسى حزين، ومحمد إسحاق يعقوب، وإيهاب بزيع، وكرم البرية، ومحمد حسن البرية، وأحمد حسن اللوزي، وعيسى جحجوح، وأحمد جمال الحوت، وموسى جحجوح، وأحمد عليان، وقبيل حماد، وأحمد علي، والشقيقين شريف وسعيد محمد سعيد زايد، ومحمود حمد، وعلي خالد.
وفي مدينة الخليل، استشهاد الفلسطيني المسن زياد أبو هليل، من بلدة دورا بعد اعتداء جنود الاحتلال عليه بالضرب خلال اقتحام منزله، في حين شددت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" من إجراءاتها العسكرية في المدينة.
كما اعتقلت قوات الاحتلال من الخليل وبلداتها 19 فلسطينياً عقب تفتيش منازلهم والعبث بها، وواصلت إغلاق مداخل المدينة وبلداتها كما أغلقت عدداً من الطرق بالبوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية، حسبما نقلت مصادر محلية.
وفي سياق متصل، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير في بيان مشترك: أن قوات الاحتلال اعتقلت منذ يوم أمس وحتّى صباح اليوم الاثنين (45) فلسطينياً على الأقل من الضّفة.
وأكدت مؤسسات الأسرى أن "قوات الاحتلال تواصل حملات الاعتقال في الضّفة بوتيرة متصاعدة، وذلك مع مرور عام على حرب الإبادة المستمرة بحقّ شعبنا في غزة".
وأفاد البيان بأن حملات الاعتقال توزعت على محافظات الخليل، القدس، أريحا، بيت لحم، قلقيلية، نابلس، وجنين، حيث رافقها عمليات الإعدام الميداني وإطلاق النار والضرب المبرح بحق الفلسطينيين وعوائلهم علاوة على تخريب المنازل ومصادرة المقتنيات والأموال.
وفي مدينتي رام الله والبيرة، وقالت جمعية الهلال الأحمر لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا": إن طواقمها، تعاملت مع 4 إصابات بالرصاص الحي، أحد الإصابات وصفت بالخطيرة جدا وجاري إنعاش قلب ورئتين.
وفي مدينة قلقيلية، اعتقل الاحتلال 3 فلسطينيين بينهم امرأة وهي الأسيرة المحررة سماح حجاوي بعد دهم منازلهم، وفتشتها كما أغلقت قوات الاحتلال المدخل الرئيسي لقرية كفر لاقف بالسواتر الترابية، ومنعت تنقل الفلسطينيين.
وفي مخيم طولكرم ونور شمس، اندلعت اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال إثر اقتحامها المدينة فيما أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية تعليق الدوام في عدة مدارس "خشية اعتداءات المستوطنين".
وفي الأثناء شرعت قوات الاحتلال بتدمير البنية التحتية للمخيم في الوقت الذي أغلقت فيه جرافات الاحتلال الطرق المؤدية الى مخيم نور شمس من منطقة دوار اكتابا وشارع السكة بسواتر ترابية.
وتمركزت آليات الاحتلال في عدد من المفارق والطرق المحيطة بمخيم نور شمس، وسط سماع أصوات اشتباكات وانفجارات في المنطقة.
ومن مدينة بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال 6 فلسطينيين من المدينة ومخيم الدهيشة بعد دهم منازلهم والعبث بمحتوياتها، وفي مدينة أريحا جرى اعتقال ثلاثة فلسطينيين من مخيم عقبة جبر.
وشهدت مدينة جنين، اقتحام الآليات العسكرية "الإسرائيلية" برفقة جرافات، باتجاه الحي الشرقي، وحي حليمة السعدية، وحي البيادر.
وحاصرت تلك القوات، مستشفى جنين الحكومي وأغلقت الطرق المؤدية إليه، بينما شرعت بعمليات تجريف وتخريب في واد عزيز.
وفي مدينة نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال عدة بلدات، واعتقلت 5 فلسطينيين في الأثناء التي واصلت فيها سلطات الاحتلال، تشديد حصارها على المدينة من خلال إغلاق عدد من الحواجز العسكرية وتشديد الإجراءات على حواجز أخرى في محيط المدينة.
وارتفعت حصيلة الاعتقالات في الضّفة الغربية منذ بدء حرب الإبادة المستمرة على غزة إلى أكثر من 11 ألفاً و100 حالة اعتقال، والتي شملت فئات المجتمع الفلسطيني كافة، إلى جانب اعتقال العشرات من العمال الفلسطينيين، والآلاف من غزة بحسب بيانات مؤسسات الأسرى.