شنت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" حملة مداهمات واسعة في أرجاء متفرقة من مدن ومخيمات الضفة الغربية، واعتقلت منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الثلاثاء 8 تشرين الأول/ أكتوبر، 30 فلسطينياً على الأقل من الضّفة، بينهم أسرى سابقون وسط تشديد الاحتلال إجراءاته العسكرية على الحواجز والطرقات.
هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني أفادتها في بيان مشترك، بأن عمليات الاعتقال تركزت في محافظة الخليل فيما توزعت بقيتها على محافظات نابلس، بيت لحم، والقدس.
وفي مدينة الخليل، شهدت بلدة بيت أمر شمالاً وبلدة السموع اعتقال الاحتلال 23 فلسطينياً في الوقت الذي علق الاحتلال منشورات على عدة جدران في البلدة يهدد فيها الأهالي.
وأفادت مصادر محلية في بلدة بيت أمر شمال الخليل بأن قوات الاحتلال داهمت البلدة، واعتقلت كلا من: أحمد أبو مارية 57 عاما، ومحمد أبو مارية 53 عاما، وعوني العلامي 45 عاما، ونجله محمد 18 عاما، ومصطفى أبو مارية 22 عاما، وشقيقه أيهم 18 عاما، ومحمد جهاد صبارنة 22 عاما، ونبيل عبد المجيد عرار 23 عاما، ويوسف نعيم يوسف زعاقيق 22 عاما، وعمرو زعاقيق 22 عاما، وعبدالله زعاقيق 21 عاما، ومؤمن الصليبي 18 عاما بعد مداهمة منازلهم وتفتيشهما.
وأشارت إلى أن الاحتلال داهم أيضا عددا آخر من المنازل، وعبث بمحتوياتها وحطم أثاثها ومقتنياتها عرف منها: منزل صلاح إبراهيم زعاقيق، الذي احتجزه مع أفراد أسرته في غرفة بالمنزل، وحطم الأبواب والأجهزة الكهربائية.
كما اعتقلت قوات الاحتلال من بلدة السموع كلا من: بلال حوامدة، وحسين عيسى الخلايلة، وشهيد موسى الخلايلة وشقيقيه أحمد، وبراء وعروة نواف الزعارير، ومحمد ذيب الحوامدة، وعيسى جمال أبو سيف، وبراء أحمد البدارين، وبهاء سليمان المحاريق، ومحمد مصطفى الحوامدة.
وفي غضون ذلك، تواصل قوات الاحتلال نصب عدة حواجز عسكرية على مداخل الخليل وبلداتها وقراها ومخيماتها، إلى جانب إغلاق عدد من الطرق الرئيسية والفرعية بالبوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية.
ومن مدينة نابلس، اعتقل الاحتلال 3 فلسطينيين من قريتي بيت فوريك ومادما، في حين واصلت سلطات الاحتلال فرض إجراءاتها العسكرية على حواجز محيطة بالمدينة وهي: دير شرف، والمربعة، وعورتا، ما خلق أزمة للمركبات للخارجة من نابلس وفقاً لمصادر محلية.
كما دهم الاحتلال بلدة بيتا جنوب نابلس، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع، كما اقتحم مادما جنوب المدينة، واعتقل الشاب أسيد عبد الناصر قط بعد مداهمة منزله وتفتيشه.
مدينة القدس المحتلة شهدت أيضاً اعتقالات في صفوف الفلسطينيين طالت اثنين منهم في بلدة كفر عقب، شمالي المدينة كما دهم الاحتلال مخيم شعفاط وبلدة الرام، وأطلق قنابل الغاز المسيل للدموع في محيط مدرسة وكلية الأمة ومقر محافظة القدس.
وفي مدينة بيت لحم اعتقل الاحتلال شابين من بلدة الخضر بعد دهم منزلي ذويهما وتفتيشهما، بينما في مدينة طوباس، اعتقل جيش الاحتلال اثنين من الفلسطينيين منهم عبد السلام حسن عبدالله بني عودة، أثناء رعيه الماشية في منطقة البقيعة، وتم اقتياده إلى معسكر "المزوقح" بالأغوار الشمالية.
كما اعتقل الاحتلال الشاب مؤمن عبد الناصر يونس دراغمة (21 عاما)، خلال مروره على حاجز "حومش" العسكري قرب جنين.
ومنذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اعتقلت قوات الاحتلال أكثر من 11 ألفاً و200 فلسطيني من الضّفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، تزامناً مع تصاعد انتهاكات الاحتلال ومستعمريه بحق الفلسطينيين وأراضيهم وممتلكاتهم.