صعدت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" من إجراءاتها العسكرية صباح اليوم السبت 12 تشرين الأول/ أكتوبر على مدن الضفة الغربية في سياق استمرار الاقتحامات اليومية وحملة التنكيل بالفلسطينيين، وأغلقت مدينة القدس وضواحيها بالحواجز الاسمنتية عشية ما يسمى بعيد الغفران "الكيبور".
وشهدت مدينة نابلس، حصار قوات الاحتلال مبنى يؤوي متضامين أجانب في بلدة قصرة بعد اقتحامها من قبل آليات "إسرائيلية" حيث يتكون المبنى من 16 متضامناً أجنبياً وحاول الاحتلال خلع أبواب المبنى الرئيسية.
وكان هؤلاء المتضامنون موجودين في البلدة لمؤازرة الأهالي ضمن حملة ( فزعة)، ومساعدتهم مع اقتراب موسم قطف الزيتون وتوثيق ما يجري في المنطقة من اعتداءات لجيش الاحتلال والمستوطنين.
ويواجه الفلسطينيون خلال موسم قطف الزيتون في الأراضي الفلسطينية تصاعد وتيرة اعتداءات المستوطنين بحق الفلسطينيين، منها إطلاق الرصاص المباشر عليهم وتكسير أشجار الزيتون في محاولات لتهجيرهم من أراضيهم ومنعهم من قطف الزيتون وآخرها في مدن سلفيت ورام الله ونابلس.
وفي السياق، طالت الاقتحامات "الإسرائيلية" بلدات سلوان وعناتا بالقدس، وعزون وكفر ثلث وحبلة وكفر قدوم بقلقيلية، وبيت ريما والمزرعة الغربية وبدرس في رام الله، إضافة إلى قريتي أودلا وتل بنابلس.
و أغلقت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" مدينة القدس وضواحيها بالكتل الاسمنتية كما وضعت عند مداخل عدد من البلدات والقرى السواتر الحديدية، كما أغلقت الجسر الواصل بين بيت حنينا وشعفاط شمال القدس المحتلة بالمكعبات الاسمنتية والحواجز الحديدية.
شرطة الاحتلال انتشرت أيضاً عند مداخل القرى، ومنعت العشرات من سكانها من المرور، بعد اغلاق مداخلها بالكتل الاسمنتية، تمهيداً لطقوس ما يسمى "عيد الغفران" الذي يستمر حتى مساء يوم غد السبت.
كما منعت شرطة الاحتلال الحافلات العامة والمركبات التي تعمل على الخطوط العامة الواصلة بين البلدات والقدس، ما أدى إلى شلل حركة السير وعرقلة الحياة اليومية للفلسطينيين.
في سياق منفصل، وفي مدينة طوباس، اندلعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين فلسطينيين بكتيبة طوباس التابعة لسرايا القدس مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية، عقب اعتقال وملاحقة لمقاومين وإطلاق النار عليهم بشكل مباشر أدى إلى إصابة فلسطيني وُصفت جراحه بالخطرة.