وزعت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" اليوم الاثنين 14 تشرين الأول/ أكتوبر الأدوية الشهرية للمرضى المصابين بأمراض مزمنة، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري، في مخيمي برج الشمالي والرشيدية في مدينة صور جنوبي لبنان، بعد تسجيل اللاجئين المستفيدين، وذلك في آلية جديدة اعتمدتها كبديل لفتح عياداتها الصحية، وسط انتقادات لخطوتها.

وأشارت الوكالة إلى أن التوزيع سيكون لهذا اليوم فقط، حيث ستتواجد سيارة الأدوية بالقرب من المركزين الصحيين في المخيمين وفق المواعيد التالية (مخيم الرشيدية: من الساعة 10:00 إلى 11:30 صباحاً، مخيم برج الشمالي: من الساعة 12:00 إلى 13:30 ظهراً).

WhatsApp Image 2024-10-14 at 12.55.18 PM (1).jpeg

تأتي هذه الخطوة، بعد أن وعدت الوكالة بإعادة فتح العيادات الصحية في المخيمين، إلا لم تف بوعدها، وعمدت بالتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في المخيم على تسجيل كافة المرضى في المخيم، من أجل تأمين الأدوية الشهرية لهم وإرسالها لاحقا، على أن يتسلمها أصحابها من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.

وتشير "أونروا" إلى أنها تقوم بتسجيل المرضى، لإرسال الادوية لهم، في خطوة جاءت كبديل مؤقت لتعويض تعثر فتح العيادة الصحية، حيث أكدت أنها تعمل على تأمين الأدوية الشهرية لكافة المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة، إلى حين تمكنها من إعادة فتح العيادة الصحية بشكل كامل لتقديم خدماتها لجميع سكان المخيم دون استثناء.

وفي مخيم برج الشمالي، رصد مراسل بوابة اللاجئين الفلسطينيين، تفاعل العديد من أبناء المخيم مع خطوة "أونروا" خاصة أنها تلبي احتياج الفئة الأكثر تضرراً من أبناء المخيم الذين بقوا في المخيم ولم ينزحوا إلى الخارج في ظل استمرار العدوان "الإسرائيلي" على جنوبي لبنان.

انتقادات رغم الترحيب

ورغم الترحيب العام بهذه المبادرة، إلا أن بعض سكان المخيم عبروا عن تحفظاتهم، حيث تقول أم ربيع، إحدى اللاجئات من مخيم برج الشمالي لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: إنّه بالرغم من عمل "أونروا" على تلبية احتياجات المرضى، إلا أن هذه خطوة قاصرة.

وتضيف اللاجئة، أنّه من واجب وكالة "أونروا" أن تفتح أبواب العيادة الصحية لتقديم خدماتها لكافة أبناء المخيم على حد السواء، وأوضحت أن إعادة فتح العيادة الصحية سيمنح المرضى، لا سيما كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، فرصة للحصول على الرعاية الصحية الشاملة دون انقطاع.

من جهته، أكد مسؤول حركة فتح في المخيم محمد الخضر لموقعنا، أن خطوة تسجيل المرضى لدى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني جاءت بعد تعثر فتح العيادات الصحية من قبل "أونروا".

وأضاف: "تواصلت الوكالة مع الجهات المعنية وقدمت فكرة تسجيل المرضى المتبقين في المخيم، على أن يتم إرسال الأدوية الشهرية إليهم فور جهوزيتها، مؤكداً أن هذه الخطوة هي نتيجة التنسيق المستمر بين مختلف الجهات لضمان عدم حرمان المرضى من أدويتهم الشهرية".

وتأمل "أونروا" في أن تتمكن من إعادة فتح العيادات الصحية في أقرب وقت، مشيرة إلى أنها تواصل العمل مع الشركاء المحليين لضمان تقديم الخدمات الصحية الضرورية لسكان المخيمات، في ظل الظروف الأمنية والإنسانية المتدهورة التي يعاني منها لبنان.

وكانت أصوات اللاجئين الفلسطينيين قد ارتفعت محذرةً من تركهم دون استشفاء وإغاثة، وخاصة أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن، ما يشكل خطراً على حيواتهم، وسط صعوبات في تأمين الادوية، مع تصاعد استهداف الاحتلال لمدينة صور.

وأثار قرار إغلاق العيادات استياءً وغضباً شديدين بين المرضى الذين يعتمدون على العلاج الدوري والمنتظم، واضطرهم ذلك إلى تنظيم احتجاجات عدة للمطالبة بإعادة فتح العيادات في المخيمات.

موضوع ذو صلة: تراجع "أونروا" عن فتح العيادات يثير غضب اللاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد