شارك عشرات اللاجئين الفلسطينيين، الأربعاء 16 تشرين الأول/ أكتوبر، في وقفة أمام مدير مكتب خدمات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في مخيم نهر البارد شمالي لبنان، لمطالبة الوكالة بـ "الوقوف أمام مسؤوليتاتها تجاه آلاف النازحين الذين لجؤوا إلى المخيم من مناطق العدوان الإسرائيلي على لبنان".

وجاءت الوقفة أمام مكتب مدير خدمات المخيم التابع اـ "لأونروا" بمشاركة واسعة من ممثلي الفصائل الفلسطينية واللجنة الشعبية، وأهالي المخيم وعدد من النازحين.

وانتقدت اللجنة الشعبية والفصائل الفلسطينية في المخيم خطة الطوارئ التي أعدتها "أونروا" للاستجابة لتداعيات العدوان على لبنان قبل أشهر من بدئه، وقال أبو نزار خضر في الكلمة: "من الأونروا أنها أعدت خطة طوارئ شاملة من مراكز إيواء وتجهيزات شاملة من مسكن وطعام وفرش وأغطية وتجهيزات وغيرها، ولكن اكتشفنا أن هناك نقصاً كبيراً في التجهيزات"

WhatsApp Image 2024-10-16 at 7.30.28 PM.jpeg

وأوضح قي كلمته أن أهالي مخيم نهر البارد هم من ساهموا في تأمين احتياجات النازحين، مشدداً على أن أي جهة "لن تكون بديلة عن وكالة (أونروا) في الإغاثة وتقديم الخدمات".

وأكد على ضرورة أن تجري الوكالة عملية إحصاء شاملة للنازحين الموجودين في بيوت المخيم وأن تقوم بواجب تقديم الإغاثة والمساعدات لهم، كما تقدمها للنازحين إلى مراكز الإيواء التابعة للوكالة.

وطالبت اللجنة الشعبية والفصائل وكالة "أونروا" بأن تفتح عيادة ثانية داخل مراكز الإيواء أو خارجها لسد الحاجات الضرورية، وأن تأخذ مسألة التعليم على محمل الجد، حيث تم تفقد المدارس "ووجد أن هناك إمكانية لفتحها أمام الطلاب"، بحسب تعبيرهم .

وفي سياق آخر، أدانت الفصائل واللجنة الشعبية القرار الذي صدر بحق الأساتذة ماهر طوية وإبراهيم مرعي وحسان السيد وتوقيفهم عن العمل، وعبرت بأنه "قرار ظالم بحق الوطنيين والشرفاء"، داعين "أونروا" للتراجع عن هذا القرار.

تقرير ذو صلة

امتياز حلاق لاجئة فلسطينية في مخيم نهر البارد، شاركت في الوقفة لتطالب وكالة "أونروا" بأن تقدم الإغاثة والمساعدات للنازحين إلى المخيم الذين يقيمون في بيوت مستأجرة أو ضيوف لدى أهالي المخيم، وقد تجاوز عددهم 2100 عائلة بين فلسطينيين ولبنانيين وسوريين وفق آخر تصريح من اللجنة الشعبية لبوابة اللاجئين الفلسطينيين قبل أيام.

تقول امتياز لموقعنا: إن النازحين إلى المخيم من مناطق القصف "الإسرائيلي" تركوا كل شيء وارءهم ولديهم الكثير من الاحتياجات اليومية وأغلبهم فقدوا أعمالهم جراء العدوان على لبنان، وأن الأهالي في المخيم قدموا ما يستطيعون ولكن مهما قدم الأهالي لا يستطيعون تقديم ما يمكن أن تقدمه وكالة أممية كـ"أونروا".

موضوع ذو صلة: تحت شعار "لن نترك من نصر غزة"..مخيما البداوي ونهر البارد شمالي لبنان يستقبلان النازحين

ويطالب وليد ياسين وهو نازح من مخيم برج البراجنة المحاذي لضاحية بيروت الجنوبية وكالة "أونروا" بالوقوف عند مسؤوليتها، وتقدم المساعدات للنازحين خارج مدارس الإيواء التابعة لها، "فهي مسؤولة عنهم"، متهماً الوكالة بالتقصير إزاء النازحين.

من جهتها، فهدة نابلسي وهي نازحة من مخيم البص للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان تشكو لموقعنا من أن النازحين يعانون كثيراً مما وصفته تقصير وكالة "أونروا" خاصة في المدارس.

وعبرت بأن "هناك فوضى كبيرة فيها فقد فصلوا العائلات عن بعضها ووضعوا في الغرفة الواحدة عائلات قادمة من أماكن مختلفة ما يشعر النازحين بعدم الراحة وعدم الأمان"

تأتي هذه الشكاوى والانتقادات، فيما أفاد مصدر في وكالة "أونروا" لبوابة اللاجئين الفلسطينيين في وقت سابق أن خطة الطوارئ التي وضعتها "أونروا" تقتصر على النازحين الذين لجؤوا إلى المدارس، "بينما لا تتحمل الوكالة مسؤولية اللاجئين الذين بقوا في المخيمات، أو نزحوا إلى أقاربهم".

وبشكل عام، ومنذ الأيام الأولى لتصعيد العدوان "الإسرائيلي" على لبنان في 23 أيلول/ سبتمبر الفائت تعرضت وكالة "أونروا" لانتقادات حادة بعد بدء تنفيذ خطة الطوارئ التي وضعتها سابقاً للاستجابة لسيناريو الحرب، وعبّرت اللجان الشعبية والفصائل وبعض المؤسسات الحقوقية بأن الخطة "قاصرة" وغير واقعية ولا تلبي احتياجات اللاجئين الفلسطينيين، خاصة وأن الوكالة سحبت موظفيها وأوقفت خدماتها في مخيمات وتجمعات الفلسطينيين جنوبي لبنان فور تصعيد القصف "الإسرائيلي" ما أشعر اللاجئين الفلسطينيين -الذين لم ينزحوا من هذه المخيمات والتجمعات- بأن مصيرهم المعيشي والصحي مجهولاً، خاصة وأن أكثر من ثمانين بالمائة من الفلسطينيين في لبنان يعتمدون في معيشتهم على مساعدات وخدمات وكالة "أونروا" قبل العدوان، وأن القصف "الإسرائيلي" والخطر المحيط بالمخيمات يجعل من تلبية الاحتياجات الحياتية صعباً وبحاجة إلى مساعدات من منظمات دولية كوكالة "أونروا".

شاهد/ي التقرير

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد