الأورومتوسطي طالب بإعلان الشمال منطقة منكوبة

84 شهيداً خلال الساعات الماضية في قطاع غزة وتصاعد العدوان بمناطق الشمال

الأحد 20 أكتوبر 2024

واصلت طائرات الاحتلال "الإسرائيلي" غاراتها المكثفة على مناطق متفرقة في قطاع غزة مرتكبة مزيداً من المجازر بحق الفلسطينيين منذ فجر اليوم الأحد 20 تشرين الأول/ أكتوبر، وتركز القصف على مناطق الشمال الذي يقبع تحت حصار وعدوان "إسرائيلي" منذ 16 يوماً على التوالي.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتكاب طائرات الاحتلال 7 مجازر خلال الـ 24 ساعة الماضية نقل على إثرها 84 شهيداً و158 إصابة للمستشفيات، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام، وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وسجل تقرير الصحة الإحصائي اليومي ارتفاع عدد شهداء حرب الإبادة إلى 42 ألفاً و603، بينما وصلت أعداد الجرحى إلى 99 ألفاً و795 منذ السابع من أكتوبر / تشرين الأول الماضي.

وأكدت وزارة الصحة ارتفاع أعداد شهداء وجرحى المجزرة التي ارتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين في مشروع بيت لاهيا بمحافظة شمال قطاع غزة منذ ليلة السبت وحتى فجر اليوم إلى 87 شهيداً ومفقوداً تحت الأنقاض، وأكثر من 40 إصابة بينها حالات حرجة جدا.

 ويقبع شمال قطاع غزة تحت الحصار "الإسرائيلي" المشدد لليوم الـ 16 على التوالي معزولاً عن مدينة غزة حيث يقطع الاحتلال المساعدات الغذائية عن 200 ألف فلسطيني فيما يواصل غاراته الجوية والمدفعية لترهيبهم وتهجيرهم من منازلهم، ولا سيّما سكان مخيم جباليا وبلدات جباليا البلد وبيت لاهيا وبيت حانون والمناطق الغربية من محافظة الشمال غزة.

كما حاصرت دبابات الاحتلال المستشفى الإندونيسي بمنطقة الشيخ زايد، وقامت بهدم جزء من أسواره، واستهدفت الطوابق العلوية لمستشفى العودة ثلاث مرات، وطال القصف مستشفى اليمن السعيد فيما قصف الاحتلال محيط مستشفى كمال عدوان، واستهدف خزانات المياه وشبكة الكهرباء.

ونشر جيش الاحتلال "الإسرائيلي" صورة قبل قليل من جانب المستشفى الأندونيسي تظهر استمرار إجبار السكان الفلسطينيين في شمالي قطاع غزة على مغادرة منازلهم، ويتضح من الصورة أن معظم النازحين هم من الأطفال والنساء.

وفي سياق متصل، طلب المركز الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من الأمم المتحدة التعامل مع ما يجري في شمال قطاع غزة بوصف المنطقة "منكوبة"، من خلال ما يقتضيه ذلك من تدخلات عاجلة، أوّلها إلزام "إسرائيل" بوقف هجومها ضدّ المدنيين، وتوجيه مساعدات طارئة منقذة للحياة بشكل عاجل، ووقف حملة الإبادة الجماعية العنيفة التي ترتكبها ضدّهم.

ومن جهتها وصفت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالإنابة جويس مسويا الأخبار من شمال غزة بـ "المروعة"، مؤكدة أن الفلسطينيين لا يزالون يعانون أهوالاً لا توصف تحت الحصار الذي تفرضه القوات "الإسرائيلية".

وأضافت مسويا في بيان لها أن الناس في جباليا محاصرون تحت الأنقاض، ويُمنع المسعفون من الوصول إليهم، ويتعرض عشرات الآلاف من الفلسطينيين للتهجير القسري، في ظل نفاد الإمدادات الأساسية.

وأشارت إلى أن المستشفيات المكتظة بالمرضى تعرضت للقصف، مطالبة بتوقف هذه الفظائع، بموجب القانون الإنساني الدولي، وحماية المدنيين والجرحى والمرضى والعاملين في مجال الرعاية الصحية والمرافق الصحية.

ومع دخول اليوم ال380 لحرب الإبادة على قطاع غزة، تتواصل غارات الاحتلال على مناطق أخرى وسط وجنوب قطاع غزة وداخل المدينة مخلفة عدداً من الشهداء والجرحى.

وفي مدينة رفح جنوبي القطاع، استشهد اثنين من الفلسطينيين في قصف للاحتلال على منطقة المواصي غرب رفح، وفي منطقة خربة العداس قصفت مسيرة للاحتلال المنطقة ما أدى إلى استشهاد اثنين من الفلسطينيين.

وفي مدينة غزة، شنت طائرات الاحتلال الحربية غارة على منطقة الصفطاوي شمال غرب مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد فلسطيني وإصابة آخرين.

كما أصيب اثنين بجروح جراء قصف الاحتلال لمنزل يعود لعائلة دلول جنوب غرب مدينة غزة، وأفاد الدفاع المدني بانتشال شهيدة وإصابة جراء قصف من طائرة استطلاع بشارع اليرموك خلف جمعية الشبان المسيحيين في مدينة غزة.

ووسط قطاع غزة، أصيب 5 فلسطينيين في قصف "إسرائيلي" استهدف خيمة تؤوي النازحين بشارع البيئة في محافظة دير البلح.

فيما سقطت عدة إصابات جراء قصف طائرات الاحتلال المسيرة شاليه يؤوي نازحين بمنطقة الزوايدة وسط قطاع غزة.

وجنوب قطاع غزة، أعلنت منظمة أوكسفام عن استشهاد 4 من مهندسي المياه تابعين للمنظمة في غارة "إسرائيلية" بمدينة خانيونس.

 ودعت المنظمة إلى إجراء تحقيق مستقل في مقتل المهندسين التابعين لها داخل المركبة التي قصفها الاحتلال رغم وجود التنسيق المسبق مع السلطات "الإسرائيلية".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد