يواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" غاراته العنيفة على قطاع غزة وحصاره المشدد لمناطق الشمال للأسبوع الثالث على التوالي، في الوقت الذي أعلن فيه عن اعتقال نحو 200 فلسطيني من مخيم جباليا منذ بدء العدوان واصل الاحتلال ارتكاب المزيد من المجازر وتهجير عشرات آلاف السكان في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة وانهيار للمنظومة الصحية.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، ارتقاء 55 شهيداً و132 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية جراء ارتكاب الاحتلال 4 مجازر في قطاع غزة لترتفع الحصيلة الإجمالية للعدوان إلى 42,847 شهيداً و100,544 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
ووسط تفاقم المجاعة يواصل الاحتلال حملة الإبادة والتهجير في مناطق الشمال لليوم العشرين على التوالي حيث يمنع وصول المساعدات الإنسانية لشمال غزة، وواصل جيش الاحتلال إجبار مئات العائلات على الخروج من مراكز الإيواء، وفي غضون ذلك أعلن اعتقال 200 فلسطيني من مخيم جباليا وصفهم بـ"المخربين".
وبحسب ما أعلن مكتب الإعلام الحكومي، بلغت حصيلة العدوان المستمر على الشمال منذ بدئه في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، 770 شهيداً وأكثر من 1000 جريح، عدا عن تهجير الآلاف من المدنيين واختطاف العشرات منهم دون معرفة مصيرهم شمال قطاع غزة.
توقف عمل جهاز الدفاع المدني في الشمال
وأعلن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في غزة عن توقف كامل لعمله في محافظة الشمال، مشيراً إلى أن الوضع أصبح كارثياً، حيث بات الفلسطينيون هناك بلا خدمات إنسانية.
وأفاد الدفاع المدني بإصابة 3 من عناصره باستهداف مباشر من طائرة "إسرائيلية" مسيرة في محافظة الشمال، مؤكدا أن قوات الاحتلال المتمركزة في منطقة الشيخ زايد، اعتقلت خمسة من عناصر الدفاع المدني، واقتادتهم إلى مكان مجهول.
كما دمر الاحتلال آخر سيارة إسعاف في شمال قطاع غزة، إذ استهدفت الدبابات "الإسرائيلية" بقذائفها مركبة الإطفاء الوحيدة في شمال قطاع غزة، وأضرمت النيران فيها.
وفي مخيم جباليا، استشهدت أم وطفلها في قصف طائرات الاحتلال الحربية منزلا في المخيم كما أصيب عدد من الفلسطينيين بجروح مختلفة، في قصف "إسرائيلي" طال نازحين في جباليا النزلة.
وصباح اليوم استهدف الاحتلال خيام النازحين داخل مدرسة أبو حسين في مخيم جباليا فيما لم يبلغ بعد عن أعداد الجرحى والمصابين في المكان بعد.
ومع دخول حرب الإبادة على قطاع غزة يومها ال384 على التوالي، شن الاحتلال غارات عنيفة على مدينة غزة، في حين استهدف عشرات النازحين في مخيم البريج وسط القطاع كما قصف طيران الاحتلال الطوابق العلوية من "برج أبو جبة" داخل "بلوك 12.
وارتكب الاحتلال مجزرة جديدة مروعة في مخيم النصيرات وسط القطاع، أسفرت عن استشهاد 11 فلسطينياً بينهم أطفال في قصف "إسرائيلي" استهدف مدرسة "الشهداء" التي تؤوي نازحين في المخيم.
وفي منطقة الزوايدة وسط القطاع، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن سقوط عدد من المصابين جراء سقوط قذائف مدفعية بجانب حافلة تقل موظفين من وزارة الصحة في أثناء توجههم للدوام صباح اليوم على شارع صلاح الدين.
وتشهد محافظة دير البلح غارات عنيفة تشنها طائرات الاحتلال "الإسرائيلي" استهدفت عدة مواقع وسط قطاع غزة.
وفي مدينة غزة، نقلت طواقم الإسعاف إصابة لمستشفى المعمداني، إثر قصف الاحتلال عددا من الفلسطينيين في محيط مسجد صلاح الدين داخل حي الزيتون جنوب شرق المدينة.
فيما أصيب فلسطيني برصاص طائرة مسيرة للاحتلال عند مفترق الجلاء كما استشهد شاب برصاص قناصة جيش الاحتلال في حي تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة.
وفي الصدد، علقت المقررة الأممية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، "فرانشيسكا ألبانيز" على تحريض الاحتلال على 6 صحفيين فلسطينيين بالقول: هؤلاء الفلسطينيون هم من بين آخر الصحفيين الذين نجوا من الهجوم الإسرائيلي على غزة، وأضافت: قتل 130 من زملائهم خلال العام الماضي.. وإعلان الجيش الإسرائيلي يبدو بمثابة حكم بالإعدام، لذلك يجب حماية الصحفيين بأي ثمن.