مع دخول حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة يومها الـ394 على التوالي أعلنت وزارة الصحة ارتفاع عدد الضحايا إلى 43 ألفاً و341 شهيداً ومائة وألفين ومائة وخمسة شهداء.
وفي آخر تحديث صادر عنها ظهر اليوم الأحد، قالت الوزارة: إن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكب أربع مجازر جديدة بحق عائلات فلسطينية في القطاع خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 27 شهيداً و86 جريحاً، مشيرة إلى أن وجود عدد من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، دون تمكن طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم بسبب "الوضع الأمني".
وكانت مصادر طبية قد أحصت ارتقاء أكثر من 32 شهيداً ارتقوا منذ فجر اليوم الأحد 3 تشرين الثاني/ نوفمبر جراء استمرار القصف "الإسرائيلي" على أنحاء متفرقة من القطاع، 19 منهم وسط وجنوبي القطاع، فيما لا يزال شمالي القطاع يواجه حملة إبادة غير مسبوقة وتهجير قسري منذ نحو شهر تقريباً، حيث يوجد 137 شهيداً تحت أنقاض مبنى دمره قصف "إسرائيلي" في مشروع بيت لاهيا قبل أيام لم يتمكن أحد من انتشالهم، بحسب الدفاع المدني الفلسطيني.
وأكد الدفاع المدني الفلسطيني أن عملياته معطلة قسراً كافة منذ 12 يوماً شمالي قطاع غزة بفعل الاستهداف والعدوان "الإسرائيلي" المستمر على مناطق الشمال في ظل وجود آلاف الفلسطينيين دون رعاية إنسانية وطبية.
وأكد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل أن أكثر من 100 ألف فلسطيني موجودون في شمال القطاع المحاصر 60% منهم من الأطفال والنساء
وأوضح خلال بيان صحفي أنه يصلهم الكثير من المناشدات من شمالي القطاع لإنقاذهم وانتشال جرحى وشهداء تحت الأنقاض، مضيفاً أن الفلسطينيين المحاصرين هناك يناشدون من أجل الحصول على الإغاثة مع انعدام وجود أي غذاء أو دواء، فيما لم ترد أي منظمة دولية على نداءاتهم.
يأتي هذا فيما يكثف جيش الاحتلال "الإسرائيلي" غاراته المدفعية على مشروع بيت لاهيا ويستهدف منطقة الفاخورة في مخيم جباليا.
وكان قد استشهد خمسة فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف استهدف منزلاً في بلدة جباليل، وفي مخيم جباليا نسفت قوات الاحتلال مباني سكنية في محيط مركز إيواء اليمن السعيد، كما أفادت مصادر محلية بتقدم آليات الجيش "الإسرائيلي" نحو مدرسة الفاخورة غرب مخيم جباليا وأطلقت النار والقذائف بكثاف على الفلسطينيين.
وأفادت مصادر محلية بأن جيش الاحتلال يستخدم حارة "الدقعة" ومنطقة الفاخورة ومحيط "دوار أبو الجديان" جنوب مشروع بيت لاهيا، كمنطقة عسكرية مغلقة، ويستهدف من يحاول الدخول أو الخروج منها ولا أحد يستطع انتشال المصابين أو الشهداء.
وجددت وزارة الصحة مناشدتها للمنظمات الدولية والأممية بضرورة إرسال وفود طبية وجراحية، وتسهيل وصولها لمستشفيات شمالي قطاع غزة، تزامنا مع الحصار "الإسرائيلي" لشمال القطاع منذ شهر.
وشددت في بيان على ضرورة إرسال وفود طبية وجراحية خاصة لمستشفى كمال عدوان بالإضافة لتوفير سيارات إسعاف لنقل الجرحى والمرضى إلى المستشفيات، مشيرة إلى استمرار الهجمة "الإسرائيلية" الشرسة على محافظة شمال غزة، وتشديد الحصار عليها، وعلى المستشفيات هناك.
من جهتها قالت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" كاثرين راسل": إن هناك تقارير وردت للمنظمة تفيد بأن أكثر من 50 طفلاً في جباليا شمال قطاع غزة قتلوا خلال اليومين الماضيين.
وأضافت في تصريحات صحفية: "شهدنا نهاية أسبوع دامية من الهجمات في شمال قطاع غزة".
وجنوبي قطاع غزة، استشهد بعد ظهر اليوم سبعة فلسطينيين بينهم 4 أطفال في قصف "إسرائيلي" على منطقة الشيخ ناصر شرقي مدينة خان يونس، كما تم انتشال 3 شهداء جراء استهدافهم من طائرة مسيّرة بالقرب من مسجد حمزة شمالي مدينة رفح.
ووسط القطاع تم انتشال جثامين 3 شهداء من تحت ركام منازل استهدفها الاحتلال في مخيم النصيرات أطلقت طائرات الاحتلال "الإسرائيلي" النار غربي المخيم النصيرات.
وفي مدينة غزة أكد الدفاع المدني بأن آليات الاحتلال "الإسرائيلي" تطلق النار في محيط منطقة المصلبة جنوبي حي الزيتون جنوب شرقي المدينة.
