شنت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" حملة اعتقالات واسعة وسط تصعيد اعتداءاتها على الفلسطينيين ومنازلهم وممتلكاتهم داخل مدن ومخيمات الضفة الغربية والقدس المحتلة، ومنذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الثلاثاء 5 تشرين الثاني/ نوفمبر، طالت الاعتقالات 15 فلسطينياً على الأقل بينهم مصاباً برصاص الاحتلال وطفل وأسرى سابقون.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير في بيان مشترك أن عمليات الاعتقال توزعت على محافظات الخليل، رام الله، قلقيلية طولكرم، وجنين، ورافقها عمليات اقتحام واسعة، واعتداءات وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير في منازل الفلسطينيين، وتدمير البنية التحتية تحديداً في محافظة طوباس.
وأفاد البيان المشترك بأن عدد حالات الاعتقال منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على الفلسطينيين، ارتفع إلى أكثر من 11 ألفاً و600 فلسطيني من الضّفة الغربية بما فيها القدس المحتلة.
وفي السياق، شهدت مدينة طولكرم اقتحام جنود الاحتلال لضاحية ذنابة ومحاصرتها أحد المنازل لعائلة صياح خلف المقبرة في الضاحية، وسط إطلاق جنود الاحتلال الأعيرة النارية باتجاهه.
واعتقلت القوات "الإسرائيلية" من داخل المنزل، محمد بلال أبو صياح، وشقيقه عماد الذي أصيب برصاص الاحتلال دون معرفة مصيره حتى الآن.
وفي الأثناء، أعلنت مديرية التربية والتعليم في طولكرم عن تأجيل دوام المدارس في المدينة وضواحي ذنابة والعزب حتى الساعة التاسعة، حفاظا على سلامة الطلبة، بسبب اقتحام الاحتلال المتواصل.
وفي السياق ذاته، جددت قوات الاحتلال اقتحاماتها لمخيمي طولكرم ونور شمس، وحاصرتهم وسط عمليات تجريف جارية للبنية التحتية وشوارع المخيمات.
كما أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز السام صوب الفلسطينيين، ونشرت القناصة في البنايات العالية المحيطة بهما، وسط الدفع بمزيد من آلياتها وجرافاتها، تصاحبها تجريف للبنية التحتية في محيطهما.
وفي مدينة قلقيلية، اعتدى جنود الاحتلال "الإسرائيلي" خلال مداهماتهم على عدد من الفلسطينيين، ونكلوا بهم في منطقة المساكوة، وأصابوا بعضهم برضوض وخدوش نازفة، وأجرت تحقيقا ميدانيا معهم كما دهم الاحتلال عدداً من منازل الفلسطينيين وعبثوا بها.
وفي مدينة بيت لحم، أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق خلال اقتحام جنود الاحتلال بلدة الخضر، والتي أطلقت قنابل الغاز السام صوب منازل الفلسطينيين.
وفي مدينة نابلس، اجتاحت قوات الاحتلال قريتي بورين ومادما بأكثر من 20 آلية لجيش الاحتلال ترافقها جرافة عسكرية.
ودهمت تلك القوات عدد من منازل الفلسطينيين بالقرية، واحتجز جنود الاحتلال الأهالي فيها وفتشها وعبث بمحتوياتها، كما وزع منشورات تهديد للفلسطينيين.
وبسبب الاقتحام، أعلنت مديرية التربية والتعليم جنوب نابلس عن تأجيل الدوام في مدارس قريتي بورين ومادما حتى الساعة التاسعة صباحا.
وفي غضون ذلك، مارس الاحتلال أشكالاً عديدة من الاعتداءات على أهالي القرية كان أبرزها تدمير محتويات المنازل التي تتم مداهمتها واقتياد شبان القرية لعمليات تحقيق ميداني.
وعلاوة على ذلك، أفاد رئيس مجلس قروي مادما عبدالله زيادة لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن الاحتلال حول القرية إلى ثكنة عسكرية، حيث يقتحم القرية أكثر من 200 جندي مشاة و25 آلية عسكرية وجرافة.
وأوضح أن الاحتلال علق الأعلام "الإسرائيلية" على أعمدة الكهرباء داخل شوارع القرية، ومنع الخروج من المنازل كما اعتلى قناصة الاحتلال أسطح المنازل.
ومن محافظة الخليل، اعتقل جنود الاحتلال خمسة فلسطينيين خلال مداهمات تركزت في بلدة بيت أمر شمالاً حيث دهم الاحتلال عدة منازل، وفتشها بالاستعانة بالكلاب البوليسية كما واصل الاحتلال تطويق المدينة ومداخلها وبلداتها وقراها بالحواجز العسكرية.
وفي مدينة القدس المحتلة، دهم الاحتلال بلدات جبل المكبر وسلوان وقلنديا، ونشرت قواتها في العديد من الحارات، واعتلى الجنود أسطح بعض المنازل.
كما هدمت قوات الاحتلال منزلاً في بلدة سلوان، وشرعت بهدم منزل يعود لعائلة عايد، وهو مكون من طابق واحد، ويؤوي 6 أفراد.
وتزامناً مع عملية الهدم دفع الاحتلال بتعزيزات من الجيش والشرطة إلى البلدة، وفرض فيها إغلاقات.
وذكرت محافظة القدس، ان هذا المنزل هو السابع الذي تهدمه آليات الاحتلال في حي البستان بسلوان منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، فيما يتهدد الهدم نحو 120 منزلا آخر، ما يؤدي إلى تهجير 1500 شخص مقدسي في سلوان بشكل قسري.