تتهدد سكان مخيم العائدين للاجئين الفلسطينيين في مدينة حمص أزمة صحية خطيرة، حيث اختلطت مياه الشرب بمياه الصرف الصحي، ما جعلها غير صالحة للاستخدام البشري، ويعرّض الأهالي لخطر الأمراض والتسمم.
وبدأت هذه المشكلة قبل نحو شهرين، وفقاً لما ذكرته شكوى أطلقها سكان الشارع 2 في المخيم، الذين يعانون تلوث المياه بسبب قدم شبكة الأنابيب وغياب الصيانة الدورية.
وأوضح "أبو مازن سمور"، أحد سكان المخيم، أن الأهالي باتوا يلجؤون إلى شراء مياه الشرب من الباعة المتنقلين، ما يزيد الأعباء الاقتصادية على الأسر، في ظل أوضاع معيشية متفاقمة في سوريا.
وأضاف أن بعض العائلات تلجأ إلى تعبئة جالونات مياه من الأحياء المجاورة، إذ لا تتوفر لديهم وسائل أخرى لتأمين مياه نظيفة وسط ارتفاع معدلات الفقر، كشرائها من الباعة. علماً أنّ نسبة الفقر تجاوزت 90% بين اللاجئين الفلسطينيين في سوريا.
وأشارت الشكوى التي جرى تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتابعها بوابة اللاجئين الفلسطينيين، إلى تغير واضح في رائحة وطعم ولون مياه الشرب بمجرد ضخها، ما يجعلها غير صالحة للشرب أو حتى للاستخدام المنزلي.
ورغم تقديم عدة شكاوى للجهات المعنية، لا تزال الحلول غائبة، وأفادت بأن فرق المؤسسة تأتي بعد ساعات من ضخ المياه وتجمع عينات للفحص، مؤكدة صلاحيتها، في حين أنّ المشكلة تتركز في اختلاط المياه أثناء انقطاعها، حيث تتسرب مياه الصرف الصحي إلى شبكة الشرب، مما يؤدي إلى تلوثها بمجرد بدء الضخ.
ووجه الأهالي مناشدات عاجلة للجهات المعنية، مطالبين بإيجاد حل جذري لهذه الأزمة للحفاظ على صحتهم وصحة أطفالهم ومنع انتشار الأمراض المعدية، وسط تزايد المخاوف من تأثيرات التلوث المستمر على سلامتهم الصحية