أطلقت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة "إسرائيل" (BDS) جائزة إنغريد جرادات لمبادرات المقاطعة الأكثر إلهاماً، وذلك في الذكرى السنوية الأولى لرحيل الناشطة الفلسطينية إنغريد جرادات، تكريماً لإرثها الكبير ومساهماتها الفعالة في حركة المقاطعة العالمية.
إنغريد التي كانت من المؤسسين الأوائل للحركة في عام 2005، لا تزال تلهم العديد من الناشطين في أنحاء العالم بنهجها النقدي الثوري واستخدامها الفعّال للقانون الدولي لدعم الكفاح الفلسطيني من أجل الحرية والحقوق. حسبما بينت حركة المقاطعة.
وأضافت الحركة في بيان إطلاق الجائزة، أنّ رحيل إنغريد المفاجئ قبل عام، بالتزامن مع حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة، ترك أثراً بالغاً في القلوب، وأدى إلى تكريمها من خلال هذه الجائزة التي ستحمل اسمها للأبد.
والجائزة مستوحاة من النص المنقوش على شاهد قبرها قرب مدينة بيت لحم، والذي يتضمن كلمات معبرة: "نَعِدكِ بأن نبتسِمَ كلّما استطعنا، كما فَعَلْتِ دوماً، بأن نستمرَّ مهما حصل، نناضل، نفكّر، نحمي الأمل رغم الألم، نسقط، نقف مرة أخرى، نصحّح المسار، نواصل المسيرة، وفي النهاية نتحرّر".
وتهدف جائزة إنغريد جرادات بحسب حركة المقاطعة، إلى إحياء ذكراها وتعزيز مبادئ حركة المقاطعة (BDS)، فضلاً عن تسليط الضوء على الحملات التي تروج لهذه المبادئ وتحقيق تأثير ملموس في مسعى الشعب الفلسطيني نحو تحرره.
كما تهدف إلى رفع الوعي بين الناشطين الجدد حول كيفية تنظيم حملات المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات بشكل استراتيجي وفعّال، مع التأكيد على أهمية التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال "الإسرائيلي".
وتهدف الجائزة أيضاً إلى توعية العالم بكيفية مساهمة حركة المقاطعة (BDS) في إنهاء تواطؤ الدول والشركات مع الاحتلال "الإسرائيلي"، ودعم حقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم.
معايير الاختيار للمبادرات المتقدمة للجائزة
وبحسب اللجنة المنظمة، فإنّ تُمنح سنوياً لثلاث مبادرات ملهمة تتعلق بحركة المقاطعة (BDS) والتي تبرز الروح التي تمثلها الناشطة الراحلة إنغريد.
ويشترط أن تكون هذه المبادرات قادرة على إحداث تأثير ملموس في تعزيز حركة المقاطعة، وأن تعكس توازناً بين المبادئ الأخلاقية والفعالية الاستراتيجية، وتشمل معايير الاختيار أيضاً التزام المبادرات بالمبادئ التوجيهية لحركة (BDS)، بما في ذلك المقاطعة ومناهضة العنصرية، وكذلك قدرتها على الوصول إلى جمهور واسع وتحقيق النجاح في تنفيذ الأهداف.
أما لجنة التحكيم، فتتكون لجنة تحكيم جائزة إنغريد جرادات من عدد من الشخصيات الداعمة والمناصرين المعروفين لحركة المقاطعة، إلى جانب اثنين من النشطاء الشباب المميزين ورفيق عمر إنغريد، محمد جرادات، إضافة إلى ممثل عن اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة "إسرائيل" (BDS) ويضمن ألا يكون لأي عضو في اللجنة صلة مباشرة أو غير مباشرة مع المبادرات المقدمة لنيل الجائزة.
من خلال هذه الجائزة، تسعى (BDS) إلى تكريم وتخليد ذكرى إنغريد جرادات، وتجسيد روح نضالها الذي لا يعرف الكلل، وفي ذات الوقت تسليط الضوء على المبادرات التي تساهم في تعزيز حركة المقاطعة، وتعكس أهدافها النبيلة في مواجهة الاحتلال "الإسرائيلي".