يواصل الاحتلال "الإسرائيلي" غاراته المكثفة على مناطق مختلفة في قطاع غزة مع صباح اليوم الثلاثاء 19 تشرين الثاني/ نوفمبر، ما أسفر عن وقوع مجازر جديدة، وسط تقارير "إسرائيلية" تشير إلى تهجير 4 آلاف فلسطيني بشكل قسري خلال الـ24 ساعة الماضية من مناطق شمال القطاع وتفاقم الأزمات الإنسانية مع غرق خيام النازحين بفعل الأمطار، في ظل ظروف قاسية يزيدها الشتاء صعوبة.
ومع دخول اليوم 410 لحرب الإبادة على قطاع غزة، أغرقت مياه الأمطار خيام النازحين في أكثر من منطقة؛ مما يعمق من معاناة أهالي قطاع غزة، وأظهرت مشاهد غرق خيام النازحين في ملعب اليرموك، والذي تحول خلال الحرب إلى مركز لإيواء النازحين.
ومن جهتها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة خلال التقرير الإحصائي:" إن الاحتلال الاسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 50 شهيداً و 110 إصابات خلال الـ24 ساعة الماضية".
وأفادت بأنه لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام، وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأكدت الوزارة خلال بيانها ارتفاع حصيلة العدوان "الإسرائيلي" إلى 43 ألفاً و 972 شهيداً فيما بلغت أعداد الجرحى 104 آلاف و 8 إصابات منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر خلال العام الماضي.
وشمال قطاع غزة، أقرت تقارير لإذاعة الاحتلال قيام الجيش "الإسرائيلي" بتهجير أربعة آلاف فلسطيني قسرياً، بعد أن أجبرهم على إخلاء منطقة مشروع بيت لاهيا تحت نيران القذائف وزخات الرصاص خلال 24 ساعة.
واعترف جيش الاحتلال أنه أجبر 3 آلاف فلسطيني على الإخلاء أول أمس الأحد الفائت فيما هجر ألفاً آخرين يوم أمس الاثنين عبر ممرات أنشأت باتجاه جنوبي قطاع غزة فيما أعداد الفلسطينيين الذين بقوا في بيت لاهيا وبيت حانون والعطاطرة لا تتجاوز بضعة آلاف بعد حملة الإبادة الأخيرة.
وفي مدينة غزة، أسقط جيش الاحتلال قذائف مدفعية في محيط الكلية الجامعية جنوب مدينة غزة شمالي القطاع ووسط القطاع قصفت مدفعية جيش الاحتلال "الإسرائيلي" مناطق غرب مخيم النصيرات.
وفي السياق، دعا أعضاء من مجلس الأمن الدولي، مساء الاثنين، إلى زيادة المساعدات التي تصل إلى المحتاجين في قطاع غزة، وحذروا من تردي الأوضاع في القطاع.
وقال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند:" إن المنطقة وصلت إلى مفترق طرق قاتم بعد أكثر من عام على انتشار النزاع في غزة وإراقة الدماء". مناشداً المجتمع الدولي بالتحرك بشكل سريع لوقف ذلك وتغيير المسار.