نزوح متجدد لأهالي مخيم برج الشمالي والمعشوق على وقع استمرار التهديدات "الإسرائيلية"

الجمعة 22 نوفمبر 2024
تشمل الإنذارات مخيم برج الشمالي وتجمع المعشوق
تشمل الإنذارات مخيم برج الشمالي وتجمع المعشوق

يواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" توجيه إنذارات مبكرة بالإخلاء في منطقتي برج الشمالي وتجمع المعشوق بمدينة صور جنوبي لبنان، لليوم الثاني على التوالي، وتشمل الإنذارات مخيم برج الشمالي للاجئين الفلسطينيين وتجمع المعشوق، حيث أفادت مصادر محلية بتلقي عدد من الأهالي اتصالات هاتفية تطالبهم بمغادرة منازلهم على الفور.

واستجابةً لتصاعد التهديدات، تستمر فرق الإسعاف والدفاع المدني في الانتشار داخل أحياء مخيم برج الشمالي تحسباً لأي استهداف محتمل.

اقرأ/ي أيضاً: 5 % فقط من أهالي مخيم برج الشمالي نزحوا إثر تهديدات الإخلاء "الإسرائيلية"

ويوم أمس الخميس، تمكن فريق الإطفاء التابع لجمعية الشفاء للخدمات الطبية والإنسانية من السيطرة على حريق اندلع في شقة سكنية داخل بلدة برج الشمالي، نجم عن استهداف صاروخي من طائرة مسيرة "إسرائيلية"، ما أدى إلى تدمير الشقة واشتعال النيران فيها.

إلغاء صلاة الجمعة في مخيم برج الشمالي

وحرصاً على سلامة الأهالي ومنع التجمعات في ظل تهديدات الاحتلال، أعلنت لجنة المسجد في مخيم برج الشمالي اليوم الجمعة تعذر إقامة صلاة الجمعة جماعة في المسجد.

الشيخ علي عبد الله، إمام وخطيب مسجد المخيم، أوضح قائلًا: "هناك رخصة شرعية لعدم إقامة صلاة الجمعة جماعة في ظل المخاطر التي تهدد المنطقة بأكملها."

نزوح متكرر من تجمع المعشوق

وفي تجمع المعشوق، الذي يضم عائلات فلسطينية ولبنانية، شنت الطائرات "الإسرائيلية" سلسلة غارات عنيفة منذ يوم أمس، ما تسبب بحالة نزوح جماعي، وفق ما صرحت به الناشطة الشبابية نزهة الروبي.

وأضافت الروبي أن التجمع الذي كان يعيش فيه نحو 5 آلاف لاجئ فلسطيني، صار خالياً تماماً من السكان بعد توجيه جيش الاحتلال إنذاره الأخير أمس.

وتوزعت العائلات النازحة على مدن مثل صيدا وطرابلس، حيث لجأ بعضهم إلى مراكز إيواء تديرها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بينما لجأ آخرون إلى أقاربهم. حسبما أوضحت الروبي.

وأشارت الناشطة إلى أن بعض العائلات التي عادت سابقاً إلى التجمع اضطرت للنزوح مجدداً يوم أمس بسبب الغارات، ما جعل التجمع خالياً تماماً من سكانه.

وتعيش المخيمات الفلسطينية في منطقة صور، بما فيها مخيم برج الشمالي، حالة من الحذر الشديد وسط مخاوف متزايدة من استهداف "إسرائيلي" مباشر للمخيمات أو التجمعات، فيما يبقى اللاجئون في الجنوب اللبناني عرضة لأزمات متداخلة من نزوح، فقدان أمان، وتحديات معيشية متزايدة جراء الظروف التي فرضتها الحرب " الإسرائيلية" على لبنان والمتواصلة منذ 23 أيلول/ سبتمبر الفائت.

موضوع ذو صلة: إنذارات كاذبة تثير الرعب في المخيمات الفلسطينية ببيروت في ظل قصف محيطها

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد