قصفت طائرة مسيرة "إسرائيلية" صباح اليوم الأحد 1 كانون الأول/ ديسمبر، مركبة فلسطينية جنوب مدينة جنين شمالي الضفة الغربية وسط أنباء عن استشهاد أربعة شبان كانوا بداخلها، فيما واصل جيش الاحتلال اقتحاماته لمدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة وشنّ حملة اعتقالات طالت 15 فلسطينياً على الأقل بينهم أطفال وأسرى سابقون في ظل عمليات التهديد والاعتداءات بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم.
وفي مدينة جنين، أكدت مصادر محلية أن المركبة التي قصفتها طائرة مسيرة تابعة للاحتلال "الإسرائيلي" كان بداخلها نحو أربعة شبان فلسطينيين، وقد تعرضت للقصف بالقرب من قرية صير.
وزعم جيش الاحتلال أنه استهدف بطائرة مسيّرة "مسلحين" في منطقة جنين، كما ما يزال يمنع طواقم الإسعاف من الوصول إلى المكان حتى لحظة إعداد الخبر، وأطلق النار تجاه مركبة الإسعاف ما أجبرها على التوقف قبل احتجاز طاقمها قرب المنطقة المستهدفة.
وفي هذا الصدد، قال الهلال الأحمر الفلسطيني: إن قوات الاحتلال منعت طواقمه من الوصول إلى مكان القصف قرب بلدة صير جنوب جنين.
وأضافت: إن قوات الاحتلال اقتحمت بعدة آليات عسكرية من حاجز "دوتان" العسكري مكان القصف، وفرضت حصاراً عليه.
وأكدت مصادر محلية وقوع انفجارات متقطعة واشتباكات مسلحة بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال.
الاحتلال يعتقل 15 فلسطينياً من بلدات الضفة الغربية
وفي سياق تطورات حملات اعتقال الفلسطينيين, أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير في بيان مشترك أن عمليات الاعتقال توزعت على محافظات نابلس، سلفيت، رام الله، الخليل، طولكرم، طوباس، وجنين.
وأشارت إلى أن حملة الاعتقالات تزامنت مع اعتداءات وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات تخريب واسعة في منازل الفلسطينيين.
وقال البيان المشترك: إن حصيلة الاعتقالات في صفوف الفلسطينيين بالضفة الغربية بما فيها القدس، منذ بدء حرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة والعدوان الشامل على الفلسطينيين ارتفعت إلى أكثر من 11 ألفاً و900 معتقل، فيما لم تتمكن المؤسسات حتّى اليوم من حصر حالات الاعتقال من قطاع غزة والتي تقدر بالآلاف، جراء تنفيذ الاحتلال جريمة الإخفاء القسري بحقهم.
وشهدت مدينة طولكرم، إصابة طفل فلسطيني برصاص قوات الاحتلال في بلدة عنبتا شرق المدينة خلال مواجهات مع اندلعت عقب اقتحام لقوات الاحتلال.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر بأن طواقمها تعاملت مع إصابة بشظايا الرصاص الحي في الرأس لطفل يبلغ من العمر 15 عاما، في بلدة عنبتا، مشيرة إلى أنه تم نقل الطفل المصاب إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي في طولكرم.
وفي قرية عقابا بمدينة طوباس اندلعت اشتباكات مسلحة بين جيش الاحتلال ومقاومين عقب اقتحام الاحتلال البلدة، واعتقال الشاب قصي السيد، والأسير المحرر محمد الشاويش شقيق الشهيد خالد الشاويش.
ومن مدينة سلفيت، اعتقلت قوات الاحتلال عدداً من الشبان خلال اقتحام مدينة سلفيت، عرف منهم كلا من محمد الحسن، وأحمد عبد الفتاح معالي، وشريف رشدي، وكرم المصري بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها.
كما أحرق جنود الاحتلال مركبة فلسطينية بقنبلة في بلدة كفل حارس قضاء سلفيت.
وفي مدينة رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال أربعة من طلبة المدارس، في قرية المغير بعد أن داهمت عددا من المنازل وفتشتها وحطمت محتوياتها.
وتتعرض قرية المغير منذ عدة أيام لحملة اقتحامات واعتقالات واحتجاز وإجراءات عسكرية مشددة، وتمثلت في الأيام الأخيرة بالاستيلاء على أحد المنازل لأكثر من 30 ساعة وتحويله لمركز تحقيق ميداني.
واعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيين اثنين من قرية بورين جنوب نابلس بعد دهم وتفتيش منزليهما.
وفي ذات السياق، أخذت قوات الاحتلال قياسات منزل الشهيد سامر حسين منفذ عملية "أريئيل"، ومنزل الأسير عبد الرحمن رشدان بعد اقتحامهما في قرية عينابوس جنوب نابلس تمهيداً لهدم منزليهما.
وفي مدينة الخليل، أصيب عشرات الطلبة بالاختناق جراء إلقاء قوات الاحتلال "الإسرائيلي" قنابل الغاز السام المسيل للدموع في مخيم الفوار.
وأفادت مصادر محلية باقتحام بأن قوات الاحتلال المخيم وإطلاق وابل من قنابل الغاز السام المسيل للدموع صوب طلبة المدارس، ما أدى إلى إصابة عشرات الطلبة بالاختناق جراء استنشاق الغاز السام.