أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن "الاحتلال الإسرائيلي" ارتكب مجزرتين ضد العائلات في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، نقل على إثرها إلى المستشفيات 36 شهيداً و96 إصابة، كما وثقت ارتفاع حصيلة العدوان "الإسرائيلي" إلى 44 ألفاً و 502 شهيداً، بينما بلغت أعداد الجرحى 10 آلاف و 545 إصابة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ومع دخول حرب الإبادة يومها الـ424 على التوالي، ارتقى 15 شهيداً على الأقل جراء عدوان الاحتلال على مناطق مختلفة من قطاع غزة منذ فجر اليوم.
وفي إطار عمليات التهجير والإبادة، أصدر جيش الاحتلال أوامر إخلاء لخمسة أحياء في محافظة خانيونس، ثلاثة منها تقع ضمن المنطقة التي يدّعي أنها منطقة إنسانية آمنة، وتكتظ بآلاف النازحين الفلسطينيين.
يأتي ذلك، في وقت واصل فيه الاحتلال عمليات القصف الجوي والمدفعي لمنازل الفلسطينيين والمناطق المأهولة والمدارس ومراكز الإيواء، منذ صباح اليوم الثلاثاء 3 كانون الأول/ ديسمبر، حيث أفادت مصادر طبية وصحفية بارتقاء 25 شهيدا في مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ ساعات الفجر.
وأعلنت طواقم الدفاع المدني نجاة فريق تابع لها بعد تعرضه لاستهداف مدفعي بمحافظة رفح أثناء انتشال مصابين بفعل استهدافهم المتعمد من الاحتلال خلال ذهابهم لإحضار الطحين في ظل المجاعة التي يعانيها قطاع غزة.
كما تعرضت مبان سكنية في حي الجنينة شرقي مدينة رفح جنوب القطاع للتدمير بفعل صواريخ الاحتلال، وسجل عدد من الإصابات جراء قصف "إسرائيلي" استهدف مجموعة من النازحين في خربة العدس شمالي شرقي مدينة رفح.
وفي مدينة غزة، وقعت عدة إصابات جراء قصف مسيّرة "إسرائيلية" بالقرب من منطقة الجوازات غربي مدينة غزة كما شنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات متتالية على محيط حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.
كما ارتقى فلسطينيين اثنين، وأصيب عدد من الجرحى بقصف الاحتلال نادي الجزيرة الذي يؤوي النازحين في منطقة الرمال بمدينة غزة، في حين ارتقى عدد من الشهداء والمصابين جراء استهداف الاحتلال مدرسة الزيتون في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
ووسط القطاع، أطلقت آليات الاحتلال "الإسرائيلي" النار تجاه المناطق الشرقية من مخيم المغازي.
وشمال قطاع غزة، قصفت طائرات الاحتلال مربعات سكنية ومحيط مراكز الإيواء في مخيم جباليا، فيما ارتقى 8 شهداء، ووقع أكثر من 20 إصابة في عدة استهدافات للاحتلال في محيط مراكز الإيواء ببيت لاهيا.
70 ألف فلسطيني محاصرين في محافظة شمال غزة
وفي سياق متصل، أفاد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، بأنه 70 ألف فلسطيني محاصرين في محافظة شمال غزة، ويتعرضون للتجويع والاستئصال في أكبر حملة إبادة جماعية في العصر الحديث.
وأكد المرصد أن أهالي شمال قطاع غزة ما زالوا محاصرين منذ شهرين كاملين دون طعام أو دواء، وسط استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي "في ملاحقتهم من مكان لآخر لقتلهم وتهجيرهم قسرا.
كما أشار إلى أنه تلقى معطيات صادمة عن الوضع الكارثي للمحاصرين بعد أن هجرت قوات الاحتلال أكثر من 150 ألفا آخرين منذ بدء الهجوم الأخير في 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وشدد على أن المحاصرين يواجهون مجاعة حقيقية، بعد نفاد جميع أنواع الطعام والمياه النظيفة، مع استمرار عمليات القصف الإسرائيلي والملاحقة في مراكز الإيواء وما تبقى من المنازل المدمرة.
وأوضح المرصد الحقوقي أن قوات الاحتلال تتعمد قصف المنازل، التي لجأ إليها المدنيون، وكان من بين أحدثها قصف منزل عائلة في بيت لاهيا، ما أسفر عن استشهاد 25 فردا من العائلة، مضيفا أنه قبل ذلك بيومين، قصفت قوات الاحتلال ثلاث بنايات سكنية في جباليا وبيت لاهيا، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 120 شخصا، إضافة إلى فقدان أعداد غير معروفة.
وأكد أن من يفقد تحت الأنقاض بفعل قصف الاحتلال على شمال قطاع غزة لا يمكن لأي جهة إنقاذه، في ظل منع قوات الاحتلال عمل طواقم الدفاع المدني منذ 41 يوما، موضحا أن الناجين الذين يتمكنون من التحامل على جراحهم للوصول إلى المستشفيات يواجهون خطر الاستهداف من مسيرات الاحتلال، وحتى إذا وصلوا، فإنهم قد يموتون بسبب نقص العلاج المناسب أو عدم توفر الكوادر الطبية.
وأوضح المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أنه وثق عشرات الحالات التي استهدفت فيها الطائرات المسيرة، المدنيين الذين يضطرون للخروج من منازلهم أو مراكز الإيواء التي لجأوا إليها بحثا عن الطعام أو الماء.