مع دخول حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة يومها الـ 426 على التوالي، ارتفعت حصيلة ضحايا الحرب إلى 44 ألفاً و580 شهيداً و105 آلاف و739 جريحاً، بحسب آخر إحصائية صادرة عن وزارة الصحة في غزة.

وقالت وزارة الصحة في بيان إن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكب خمس مجازر خلال 24 ساعة وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 48 شهيداً و201 جريح، مشيرة إلى وجود ضحايا تحت الأنقاض تعجز فرق الإسعاف والإنقاذ عن الوصول إليهم.

وخلال الساعات الماضية واصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" استهداف مراكز الإيواء وقصف خيام النازحين، وشن مساء أمس الاربعاء سلسلة غارات على خيام النازحين في مواصي خان يونس جنوبي قطاع غزة خلفت ما لا يقل عن 20 شهيداً وعشرات الجرحى.

ويتزامن هذا مع استمرار الجيش "الإسرائيلي" بارتكاب جرائم الحرب والمجازر المروعة بحق المدنيين، ومحاولات تهجير سكان شمالي قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان عسكري مستمر لليوم الـ 61 على التوالي.

وجنوبي القطاع، أطلقت زوارق حربية "إسرائيلية" النار الليلة الماضية قبالة ساحل بحر مدينة خان يونس، وجاء القصف بعد ساعات من المجزرة في مواصي خان يونس ومعظم ضحاياها أطفال ونساء.

كما ارتقى شهيدان إثر قصف من مسيرة "إسرائيلية" لمجموعة من الفلسطينيين في خربة العدس شمالي مدينة رفح جنوبي القطاع.

وفي مدينة غزة، قصفت طائرات الاحتلال الأطراف الجنوبية لحيّي الصبرة وتل الهوى جنوبي مدينة غزة.

وأعلن الدفاع المدني في قطاع غزة أن طواقمه انتشلت الليلة الماضية أطفالاً ناجين وجثامين 10 شهداء من منازل تعرضت لقصف "إسرائيلي" في منطقة النفق بمدينة غزة وكان القصف على منطقة النفق أسفر عن مجزرة راح ضحيتها 25 شهيداً، بينهم أطفال ونساء.

كما استشهد 3 فلسطينيين جراء قصف الاحتلال مجموعة عائلات في حي الشجاعية شرق مدينة غزة شمالي القطاع.

ووسط القطاع، ارتقى عدد من الشهداء والجرحى بقصف "إسرائيلي" استهدف منزلاً بمحيط مسجد عبد الله عزام داخل مخيم (5) في النصيرات وسط قطاع غزة.

وفي مخيم البريج كان قد شنّ طيران الاحتلال "الإسرائيلي" غارة عنيفة على خيام النازحين في ساحة مدرسة "أبو هميس" والذي أسفر عن عشرات الشـــهداء والجرحى واحتراق 15 خيمة

وشمالي قطاع غزة، أفاد جهاز الدفاع المدني باستهداف قوات الاحتلال النازحين بعد إجبارهم على الخروج من شمال غزة تجاه مدينة غزة.

فيما ارتقى 3 شهداء في قصف "إسرائيلي" على منزل خلف مستشفى كمال عدوان في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

وفي السياق، كشف كبير مديري التواصل بوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، "جوناثان فاولر"، أن نحو 60 ألف فلسطيني في شمالي قطاع غزة يعيشون في ظروف كارثية تحت الحصار "الإسرائيلي" المستمر منذ 62 يوماً، محاطين بالموت من كل جانب.

ولفت "فاولر" إلى أن إيصال المساعدات الإنسانية إلى المنطقة صعب للغاية، حيث لم تدخل سوى 75 شاحنة من المساعدات عبر المعابر الحدودية في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، رغم الحاجة إلى إدخال نحو 500 شاحنة يومياً لتلبية احتياجات السكان.

وأوضح المتحدث باسم الوكالة أن الوضع في شمالي قطاع غزة أصبح مأساوياً بسبب نقص الغذاء والدواء والمياه الصالحة للشرب، مشيراً إلى أن سكان القطاع يعتمدون بالكامل على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة.

وأضاف أن دخول المنطقة المحاصرة لا يزال ممنوعاً من قبل "إسرائيل"، مما يجعل السكان يعانون مع مرور الأيام دون الحصول على مساعدات.

كما حذر "فاولر" في حديث لوكالة الأناضول من تفاقم خطر سوء التغذية، مذكّراً أن المنطقة لم تتلق أي إمدادات غذائية منذ أكثر من 60 يوماً، ما قد يؤدي إلى وفاة العديد من السكان جوعاً ما لم تقدم لهم الإغاثة بشكل عاجل.

وقال المسؤول الأممي: إن الناس في هذه المنطقة المحاصرة "سيموتون من الجوع. ماذا يمكنهم أن يفعلوا إذا لم يتمكنوا من الحصول على مواد الإغاثة؟ لا يوجد شيء للأكل أساسا".

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/ متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد