استشهد ما لا يقل عن 39 فلسطينياً في أنحاء متفرقة من قطاع غزة منذ فجر اليوم السبت 7 كانون الأول/ ديسمبر جراء استمرار القصف "الإسرائيلي"، وسط تكثيف استهداف النازحين في الخيام ومراكز الإيواء، في الوقت الذي وصف فيه الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" "الكارثة" في غزة بأنها تمثل "انهيارا تاماً لإنسانيتنا".
ومع دخول حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة يومها الـ 428 على التوالي، ارتفع عدد الضحايا الفلسطينيين إلى 44 ألفاَ و664 شهيداً و105 آلاف و976 جريحاً، وفق آخر تحديث صادر عن وزارة الصحة في غزة ظهر اليوم.
وقالت الصحة في بيانها: إن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكب أربع مجازر ضد العائلات في قطاع غزة خلال 24 ساعة، وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 52 شهيداً و142 جريحاً، مشيرة إلى وجود عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم.
وشهدت الساعات الماضية مجزرة "إسرائيلية" في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 25 فلسطينياً.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في القطاع محمود بصل في تصريحات صحفية: "انتشلت طواقمنا حتى الآن 17 شهيداً وعشرات الإصابات إثر استهداف إسرائيل منزلاً سكنياً لعائلة النادي وتضرر منازل مجاورة في مخيم النصيرات" وسط قطاع غزة.
وبدوره، أكد مستشفى العودة في مخيم النصيرات في بيان صحافي وصول 14 شهيداً إلى المستشفى من جراء قصف الاحتلال لعائلة النادي، فيما استمرت آليات الاحتلال بإطلاق نيرانها مستهدفة المناطق الشمالية والشرقية من مخيم النصيرات.
وفي السياق ذاته، استُشهدت فتاة فلسطينية وأصيب 8 آخرون، في قصف مدفعي "إسرائيلي" استهدف خيام نازحين غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
ومن جهتها، أكدت مصادر طبية في غزة، نقل جثامين 63 شهيداً إلى المستشفيات، منذ الجمعة نصفهم في مناطق شمال القطاع، ونحو 100 إصابة.
وفي وقت لاحق، أصيب أربعة من المرضى وطواقم الصيانة في مستشفى كمال عدوان برصاص مسيّرة "إسرائيلية"
ويواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" تدمير منازل الفلسطينيين شمالي قطاع غزة تنفيذاً لمخططات التهجير القسري وسط تجويع السكان وحرمانهم من الطعام والماء والدواء وسط استمرار منع وصول المساعدات الإنسانية وعرقلة العمل الإنساني هناك.
و يعيش النازحونمن الشمال في شوارع غزة بلا مأوى عقب رحلة نزوحهم التي امتدت لأيام تحت النار، وذلك بعد إجبارهم من قبل قوات الاحتلال على ترك مراكز الإيواء في بيت لاهيا والتوجه إلى مدينة غزة.
وفي مخيم جباليا، دوت انفجارات ضخمة ناجمة عن عمليات تدمير ينفذها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" وتستهدف مبانٍ في مخيم جباليا كما يواصل تنفيذ سلسلة من القصف المدفعي على مناطق بيت لاهيا شمال القطاع.
كما ارتقى فلسطينيان اثنان وأصيب عدد آخر جراء استهداف تجمع لفلسطينيين في محيط مسجد العمري بجباليا البلد شمالي قطاع غزة.
يأتي ذلك فيما أطلقت قوات الاحتلال وابلاً من الرصاص استهدف مركبة إسعاف أثناء محاولات انتشال مصاب عند مستشفى كمال عدوان.
وقد أفاد مصدر طبي باستشهاد المصاب لاحقا وتكدس عدد كبير من المصابين والجثامين في محيط مستشفى كمال عدوان.
وفي مدينة غزة، استشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرون بقصف الاحتلال محيط مدرسة أحمد شوقي بحي الرمال غرب مدينة غزة فيما ارتقى 8 شهداء في قصف "إسرائيلي" على منزل في منطقة الكرامة شمال غربي مدينة غزة.
وجنوب قطاع غزة جرى انتشال جثامين 3 شهداء إثر قصف "إسرائيلي" على منطقة المشروع شرقي مدينة رفح.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش"، مساء الجمعة: "إن الكارثة في غزة تمثل "انهياراً تاماً لإنسانيتنا، وسط استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع لأكثر من 14 شهرا".
وأفاد غوتيريش، في منشور على منصة إكس: "الكارثة في غزة ليست سوى انهيارا تام لإنسانيتنا". وأضاف "يجب أن يتوقف هذا الكابوس".
وشدد الأمين العام على أنه "لا يمكننا الاستمرار في غض الطرف" عما يحدث في القطاع.