شهدت المخيمات الفلسطينية في دمشق وريفها اليوم خطوات عملية تهدف إلى تحسين الأوضاع المعيشية للسكان، مع التركيز على فتح الطرقات المغلقة وإطلاق حملات تطوعية للنهوض بالبنية التحتية وتحسين البيئة العامة، وذلك في أنشطة تشهدها المخيمات بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وأعلنت هيئة فلسطين للإغاثة والتنمية، بدء إزالة السواتر الترابية وإعادة فتح الطرق الحيوية بين مخيم اليرموك والبلدات المجاورة، بما في ذلك الطريق الرئيسي المؤدي إلى بلدة يلدا.

وتأتي هذه الخطوة للتخفيف من الأعباء اليومية التي عانى منها السكان بسبب اضطرارهم إلى استخدام طرق أطول للتنقل.

ورش العمل التابعة للهيئة بدأت بتنظيف وتمهيد الطريق أمام حركة الأهالي، ما سيسهم في تسهيل الدخول والخروج من المخيم واختصار الوقت والمسافات.

السكان بدورهم عبروا عن ارتياحهم لهذه الخطوة، مشيرين إلى أن إزالة الحواجز الترابية والخرسانية ستنعكس إيجاباً على حركة التنقل والتجارة، خاصة بعد سنوات من العزلة التي فرضتها هذه العوائق دون مبرر. علماً ان هذه الخطوة لم يكن مسموح للهيئة وسواها القيام بها قبل سقوط النظام.

وفي مخيم خان دنون بريف دمشق، شهد اليوم فتح جميع مداخل الحارات والشوارع التي ظلت مغلقة منذ أكثر من 13 عاماً، وهو ما عبّر عنه الأهالي بأنه تحول إيجابي سيعيد الحيوية إلى المخيم.

2.jpg

وعقب صلاة اليوم الجمعة، نظم الأهالي حملة تطوعية لتنظيف شوارع المخيم، حيث شارك فيها العشرات، استجابة لدعوات ناشطين محليين، ووصف أحد الناشطين هذه الحملة بأنها "بداية جديدة لانطلاقة شاملة نحو تجميل وتحسين كافة جوانب الحياة داخل المخيم."

في سياق متصل، أطلق ناشطون في مخيم جرمانا حملة تطوعية لتنظيف المخيم، حيث شارك عدد من السكان في هذه المبادرة التي تهدف إلى تحسين البيئة العامة في المخيم بعد سنوات من الإهمال.

3.jpg

ودعا الناشطون إلى تعزيز ثقافة المبادرات التطوعية بين الأهالي لتجاوز عقبات الإهمال الرسمي والبلدي، مؤكدين أن مثل هذه الجهود ستسهم في تحسين ظروف العيش وتعزيز الروابط الاجتماعية داخل المجتمع المحلي.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد