أعلن الجيش اللبناني، عن استكمال السيطرة على المواقع العسكرية التابعة لـ "الجبهة الشعبية/ القيادة العامة" وفصيل وحركة "فتح الانتفاضة" التابعين للنظام السوري المخلوع في مناطق مختلفة من البقاع اللبناني، في خطوة تهدف إلى تعزيز الأمن وبسط سلطة الدولة على الأراضي اللبنانية.
في بيان مقتضب، أكد الجيش اللبناني تسلمه ثلاثة مواقع عسكرية كانت تحت سيطرة تنظيم القيادة العامة، وهو مركز "السلطان يعقوب" في البقاع الغربي، مركز "حشمش" بين بلدتي قوسايا ودير الغزال في البقاع الأوسط، ومعسكر "حلوة" في راشيا، الذي كان يُدار سابقاً من قبل "فتح الانتفاضة".
وأشار البيان إلى مصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، شملت قذائف، قنابل، وصناديق ذخائر خشبية، بالإضافة إلى أعتدة عسكرية أخرى، موضحًا أن هذه العمليات تأتي في إطار تعزيز الأمن والاستقرار داخل لبنان.
وفي سياق متصل، ذكرت مصادر إعلامية أن ملف نفق الناعمة، الواقع جنوبي بيروت، أصبح شبه منتهٍ، حيث لم يتبق فيه سوى عدد محدود من العناصر لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة.
وأوضحت المصادر أن غالبية هؤلاء المسلحين باتوا في سن متقدمة، وأن أسلحتهم أصبحت قديمة وغير صالحة للاستخدام الفعّال.
جاءت هذه التطورات بعد انهيار نظام بشار الأسد في سوريا، إذ كانت الفصائل الفلسطينية، مثل الجبهة الشعبية - القيادة العامة وتنظيم فتح الانتفاضة، تشكل أدوات عسكرية للنظام السوري السابق بقيادة حافظ الأسد، وتأسست هذه الفصائل بقرار من أجهزة مخابراته، وشاركت في تنفيذ أجنداته السياسية والعسكرية، لكنها ظلت على هامش التمثيل الشعبي الفلسطيني، ولم تحظ بقبول واسع داخل المجتمع الفلسطيني، ولعب هذان الفصيلان دوراً كبيراً في حصار وتدمير مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبي دمشق عام 2018.