أعلن برنامج الأغذية العالمي أن حياة أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة توقفت مع عدم إمكانية الوصول إلى الغذاء والمياه والمأوى، في ظل استمرار حرب الإبادة "الإسرائيلية" منذ أكثر من 14 شهراً.
وقال البرنامج خلال منشور على منصة (X) اليوم السبت 28 كانون الأول/ ديسمبر: "بذلنا قصارى جهدنا لتقديم مساعدات منقذة للحياة في غزة لكن يستحيل تلبية الاحتياجات في ظل السيناريو الحالي من الصراع وانعدام الأمن والقيود".
وشدد على أن "وقف إطلاق النار في قطاع غزة تأخر كثيراً، فيما توقفت حياة أكثر من مليوني فلسطيني مع عدم إمكانية الوصول إلى الغذاء والمياه والمأوى".
أطفال يصطفون للحصول على قليل من الطعام من تكية خيرية في دير البلح وسط قطاع #غزة
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) December 28, 2024
وبرنامج الأغذية العالمي يحذر: "رغم بذلنا قصارى جهدنا لتقديم المساعدات المنقذة للحياة بغزة، فمن المستحيل تلبية الاحتياجات في ظل السيناريو الحالي من الصراع وانعدام الأمن والقيود" pic.twitter.com/EaGNhPc1Jw
ويعاني النازحون الفلسطينيون في الخيام ومراكز اللجوء ظروفاً معيشية قاسية جراء شح مستلزمات الحياة الأساسية والملابس والفراش والأغطية جراء الحصار "الإسرائيلي" لا سيما في محافظة الشمال التي تتعرض لحملة إبادة ممنهجة في ظل سياسة التجويع لإجبار الفلسطينيين على النزوح إلى الجنوب.
موضوع ذو صلة: ثلاثة أطفال ارتقوا في أسبوع.. البرد يقتل النازحين إلى الخيام في قطاع غزة
وتتلقى أعداد كبيرة من الأطفال الفلسطينيين رعاية طبية فقيرة داخل بعض المستشفيات التي ما تزال عاملة في قطاع، ويعانون من سوء التغذية الحاد ونقص الغذاء حيث وثقت المنظمة الأممية للطفولة "يونيسيف" إصابة نحو 50 ألف طفل في غزة بسوء التغذية الحاد.
وشددت على أنهم يحتاجون علاجاً فورياً في حين حذرت المنظمة من انفجار وشيك في الأزمة الإنسانية وزيادة في عدد وفيات الأطفال المرتبطة بسوء التغذية.
وتتحدث إحدى الأمهات التي يتلقى طفلها ما يتوفر من علاج داخل مستشفى العودة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، بحرقة عن طفلها الرضيع الذي يعاني من سوء تغذية حاد وتجلس إلى جانبه طوال الوقت داخل المستشفى إلى جانب أطفال رضع آخرين يتلقون الرعاية الطبية جراء إصابتهم بسوء التغذية.
وتقول السيدة: "سبب وجودي في هذه المستشفى أن ابني يعاني من سوء تغذية حاد بسبب الحرب، نتمنى أن تنتهي هذه الحرب التي قتلت الجميع، سوء التغذية صار يهدد الكبار والصغار حيث لا يوجد طعام".
وتوضح السيدة أن الأغذية الي كانت تحتوي فيتامينات لم تعد موجودة داخل قطاع غزة، متسائلة عن أسباب عدم وقوف العالم مع شعب غزة الذي أصبح فقيراً بالكامل ويحتاج إلى إمداده بالمساعدات.
وتتمنى السيدة أن ترى طفلها بصحة جيدة كباقي الأطفال الآخرين وأن تنتهي الحرب داخل قطاع غزة.
وتقول منظمة اليونيسيف أن 9 من كل 10 أطفال في قطاع غزة يفتقرون إلى العناصر الغذائية الكافية لضمان نموهم وتطورهم بشكل صحي، وأن الارتفاع الحاد في معدلات سوء التغذية بين الأطفال والحوامل والمرضعات في القطاع يشكل تهديدات خطيرة لحياتهم.