أكثر من 200 معتقل من عشيرة القديرية الفلسطينية قضوا في سجون الأسد

الجمعة 03 يناير 2025

أعلنت عشيرة القديرية الفلسطينية المهجرة إلى سوريا منذ النكبة الفلسطينية عام 1948، عن استشهاد أكثر من 200 من أبنائها خلال سنوات الثورة السورية الممتدة من عام 2011 وحتى سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024.

ووفق بيان رسمي صادر عن العشيرة، فإن 90% من الشهداء قضوا تحت التعذيب في سجون النظام السوري، بينما توزع مقتل 10% نتيجة الاستهداف المباشر والقصف الذي طال أماكن وجودهم.

البيان أرفق قائمة تفصيلية بأسماء الشهداء مرتبة أبجدياً، تضمنت رجالاً ونساءً وأطفالاً، مع الإشارة إلى أن بعض الأسماء تفتقر إلى تواريخ دقيقة حول الوفاة أو الفقد.

شهداء العشيرة قضوا في عدة مناطق من سوريا بحسب اليبان، أبرزها سبينة، مخيم اليرموك، الحجر الأسود، السيدة زينب، الذيابية، مخيم درعا، المزيريب، عين ذكر، وجديدة عرطوز، إضافة إلى أماكن أخرى كانت شاهدة على ويلات الحرب والقمع.

العشيرة عبرت في ختام بيانها عن "فخرها بشهدائها والمغيبين قسراً"، مع إدانة شديدة للجرائم التي ارتكبت بحق الشعبين السوري والفلسطيني على حد سواء. وأكدت أن "الخزي يلاحق كل من تورط في سفك دماء الأبرياء"، مطالبة بتحقيق العدالة وإنصاف الضحايا.

وفي 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، أعاد سقوط نظام بشار الأسد الأمل لآلاف اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، الذين طال انتظارهم لمعرفة مصير ذويهم المعتقلين والمفقودين، لكن سرعان ما اصطدم بواقع مؤلم، بعد أن تبيّن حجم الجرائم التي ارتكبها النظام السابق داخل السجون، حيث تجاوز عدد المعتقلين الفلسطينيين 3100 شخص، لم يخرج منهم سوى 48 شخصاً بحسب توثيق جهات حقوقية فلسطينية.

رغم مشهد المأساة هذا، يواصل اللاجئون الفلسطينيون التمسك بأمل جديد في أن يشكل سقوط النظام بداية لعهد يضمن العدالة واحترام حقوقهم، في انتظار أن تفي الثورة بوعودها بمستقبل أفضل.

وأعلنت المخيمات الفلسطينية في سوريا الحداد على أبنائها المعتقلين الذين فقدت العائلات الأمل في عودتهم أحياء، وتتوالى بيانات النعي وفتح بيوت العزاء للشهداء بعد أن فقد ذويهم الأمل لعودتهم احياء.

موضوع ذو صلة: أهالي مخيم اليرموك يواصلون نعي شهدائهم المعتقلين في سجون النظام السوري

متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد