مباراة كرة قدم ودية تكريماً لعوائل شهداء مخيم برج الشمالي جنوبي لبنان

الأحد 05 يناير 2025

شهد ملعب الإصلاح الرياضي بجوار مخيم برج الشمالي للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان، هذا الأسبوع مباراة كرة قدم ودية جمعت بين فريق بيسان الرياضي ونجوم سابقين لمعت أسماؤهم في فضاء كرة القدم اللبنانية من أبناء المخيم، واتسمت المباراة بروح المنافسة وسط أجواء من الفرح بين جمهور الحاضرين، خاصة أن المباراة جاءت بعد توقف كافة أشكال الرياضة الفلسطينية بسبب تصاعد الحرب "الإسرائيلية" على لبنان الذي استمر من 23 أيلول/ سبتمبر وحتى 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضيين.

وشارك في المباراة عدد من الأسماء البارزة في فضاء كرة القدم من أبناء المخيمات الفلسطينية في لبنان، ومخيم برج الشمالي على وجه الخصوص، منهم وسيم عبد الهادي أحد أبرز اللاعبين المحترفين الفلسطينيين لدى نادي المبرة اللبناني والحاصل على عدد من الألقاب الرياضية في مسيرته، والذي أكد لموقع بوابة اللاجئين على هامش المباراة، أن الرياضة هي المتنفس الأبرز والوحيد لدى الشباب الفلسطيني والتي تنمي مواهبه وتصقل شخصيته بشكل سليم، بعيداً عن الآفات والمخاطر التي تحيط بالشباب في المخيمات.

WhatsApp Image 2025-01-03 at 6.43.53 PM (1).jpeg

وأضاف عبد الهادي: أن وجود الأندية الرياضية في المخيمات والتجمعات الفلسطينية يساهم إلى حد بعيد في تعزيز الهوية الوطنية لدى الشباب الفلسطيني ويزيد من تمسكهم بقضيتهم، من خلال الأنشطة الرياضية والثقافية التي تنمي روح الانتماء الوطني لديهم.

وشهدت المباراة تكريم عوائل شبان فلسطينيين تميزوا في مجال كرة القدم، وارتقوا خلال العدوان على لبنان منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، كالشهيد باسل الجمعة والشهيد محمد خلف، وكذلك الشهيد أحمد حمود القائد والمربي في فوج كشافة الإسراء الكشفي في المخيم.

وخلال الفعالية، تحدث أبو أحمد مصطفى باسم نادي بيسان الرياضي، مؤكداً على صوابية درب الشهداء والسير على طريقهم حتى تحقيق كافة تطلعات الشعب الفلسطيني بالتحرير والعودة إلى كامل التراب الفلسطيني.

وقال أبو أحمد: إن الشهداء الشباب تركوا بصمة عظيمة في ميدان الرياضة من كرة قدم إلى ألعاب القوى القتالية، فكان لهم نصيب عظيم من البناء الجسدي والعقلي والروحي لدى كثير من الفتيان الذين تربوا على أيدي هؤلاء الشبان.

موضوع ذو صلة: بطولة "شهداء غزة" لرياضة "المواي تاي" في مخيم البداوي شمالي لبنان

وأضاف: إن تكريم عوائل الشهداء "يعبر عن التقدير لعطاءاتهم وصبرهم على ما قدموه وأبناؤهم من تضحيات عظيمة من أجل الدفاع عن فلسطين ولبنا، وكان لهم بصمة واضحة في امتزاج دماء أبناء مخيمات الشتات ودماء شعبنا الفلسطيني في الداخل"، مشيراً إلى مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين شهد تكريماً مماثلاً للشهداء الذين ارتقوا خلال الحرب "الإسرائيلية" على لبنان.

وتشهد المخيمات الفلسطينية في لبنان، عودة للأنشطة الرياضية التي توقفنت بسبب الحرب "الإسرائيلية" على لبنان، في ظل التحديات والعقبات التي تواجهها المؤسسات والأندية الرياضية الفلسطينية.

الواقع والطموح

تأثرت الرياضية الفلسطينية في لبنان بعدد من العوامل التي ساهمت في إعاقة تطورها بشكل أفضل، أبرزها غياب الدعم المالي اللازم والرعاية الرسمية للمؤسسات الشبابية والرياضية الفلسطينية، بحسب مدير العلاقات العامة للمؤسسة الفلسطينية للشباب والرياضة خليل العلي.

وكشف العلي لبوابة اللاجئين الفلسطينيين عن تأثر الرياضة الفلسطينية في لبنان لعدم وجود الملاعب والصالات الرياضية المخصصة للاعبين لممارسة هواياتهم وتنميتها بشكل يضمن تطورها نحو الأفضل، داعياً كافة الجهات الرسمية الفلسطينية للعمل على تطوير المؤسسات والأندية الرياضية الفلسطينية في لبنان ودعمها مالياً ولوجستياً.

موضوع ذو صلة: "الكيك بوكسينغ" في المخيمات الفلسطينية بلبنان .. رياضة تفتقر للدعم

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد