أصيب شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الحي خلال اقتحاماتها المستمرة لبلدات ومخيمات الضفة الغربية وسط اندلاع مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال المقتحمة اليوم السبت 11 كانون الثاني/ يناير، في ظل عمليات اعتقال طالت عدداً من الفلسطينيين عقب مداهمة منازلهم والاعتداء على قاطنيها.
واقتحمت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" مخيم العروب بمدينة الخليل الليلة ما أدى إلى اندلاع مواجهات حاول الشبان الفلسطينيون خلالها التصدي لاقتحامات الاحتلال، كما جرى مداهمة بلدة إذنا غرب الخليل.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال التي اقتحمت المخيم شرعت بإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز السام، ما أدى لإصابة شاب في قدمه بالرصاص الحي.
كما أطلقت قوات الاحتلال خلال اقتحام بلدة إذنا قنابل الغاز السام والإنارة، في وقت تواصل فيه إغلاق البلدة منذ أربعة شهور وسط تنفيذ عمليات مداهمات يومية.
وفي مدينة نابلس، شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها على العسكرية على الحواجز المنتشرة بمحيط المدينة التي أغلقت بعضها، ونصبت حواجز أخرى على الطريق الواصل بين جنين – نابلس، وطوباس - نابلس.
وأكدت مصادر محلية بأن هذه الإجراءات تسببت بأزمة مرورية خانقة، عدة عن احتجاز عدد من الفلسطينيين والتدقيق بهوياتهم وتفتيش المركبات.
وفي مدينة بيت لحم، تعرضت بلدة الخضر لاقتحام متجدد لجنود الاحتلال الذين أطلقوا قنابل الغاز السام والصوت صوب الفلسطينيين والمحلات التجارية.
وفي وقت سابق اقتحم الاحتلال بلدة الخضر، وأطلق قنابل الغاز السام والصوت، ما أدى لإصابة عدد من الفلسطينيين بالاختناق.
بينما في مدينة جنين، تستعد قوات الاحتلال لهدم 3 منازل في بلدة قباطية جنوب المدينة عقب أخذها قياساتها.
وأكدت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال داهمت منزلين لعائلة أسعد محمود نزال، وأخذت قياساتها تمهيداً لهدمها، إضافة لمنزل الفلسطيني محمد أسعد نزال، وذلك خلال اقتحامها البلدة، وأبلغت أصحابها بضرورة إخلائها بشكل مباشر.
مستوطنون يهاجمون المزارعين في الأغوار الشمالية
وعلى صعيد متصل، نفذت عصابة من المستوطنين سلسلة اعتداءات في منطقة الأغوار شمالي الضفة الغربية المحتلة، شملت مهاجمة مزارعين وقطع أشجار زيتون وإقامة بؤرة استيطانية.
ومن جهته، أكد مسؤول ملف الاستيطان في محافظة طوباس والأغوار الشمالية معتز بشارات، في تصريحات صحفية، بأن "مستوطنين بحماية جيش الاحتلال، هاجموا المزارعين في سهل أم لقبا، بالأغوار الشمالية، أثناء حراثة أراضيهم، وطردوهم منها.
وأضاف أن جيش الاحتلال أبلغ المزارعين أن المنطقة عسكرية مغلقة.
وأوضح أن مستوطنين أنشؤوا بؤرة استيطانية على أراضي منطقة الفارسية خلة خضر، بالأغوار الشمالية وأقاموا خيمة على التلة الواقعة إلى الشرق من تجمع سكاني الفارسية خلة خضر.
وفي هذا الصدد، وثقت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية مطلع الأسبوع الماضي، 2971 انتهاكًا بالضفة الغربية خلال 2024 ارتكبها المستوطنون، أدت إلى استشهاد 10 فلسطينيين وإتلاف أكثر من 14 ألف شجرة.