نُظمت اليوم السبت، 11 كانون الثاني/يناير، وقفة تضامنية في العاصمة الفرنسية باريس، دعمًا للصحفيين الفلسطينيين الذين يتعرضون للاستهداف "الإسرائيلي" المتعمد منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة، والتي دخلت شهرها الخامس عشر.
ورفع المشاركون في الوقفة الأعلام الفلسطينية وصورًا للشهداء من الصحفيين الذين ارتقوا خلال العدوان "الإسرائيلي"، بينهم المصور سائد نبهان، الذي استُشهد أمس الجمعة برصاص طائرة مسيرة للاحتلال أثناء تغطيته الأحداث في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
ووفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي، ارتفع عدد الصحفيين والإعلاميين الذين استُشهدوا في غزة منذ بدء العدوان في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 203 شهداء، عقب استشهاد الصحفي سائد نبهان.
استهداف ممنهج للصحفيين في غزة
ويتعرض الصحفيون الفلسطينيون في قطاع غزة لحملة استهداف ممنهجة من قبل جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، تشمل القتل والتهديد المباشر أثناء تغطيتهم لجرائم الإبادة اليومية. وقد وثقت استهدافات متكررة لمقار عملهم، بما في ذلك خيام صحفية أُقيمت بالقرب من المستشفيات، وعربات البث، وحتى منازلهم التي دُمرت فوق رؤوسهم مع أسرهم. وفي إحدى الحوادث، استُشهد خمسة صحفيين دفعة واحدة جراء قصف الاحتلال.
وأفاد المرصد الأورومتوسطي بأن جيش الاحتلال يحوّل حرب الإبادة إلى حملة تصفية للصحفيين الفلسطينيين، في محاولة لفرض تعتيم إعلامي شامل على القطاع. وذكر أن الضحايا شملوا جميع الفئات الإعلامية العاملة في غزة، وسط حملة تحريض علنية من مسؤولين "إسرائيليين" ضد الصحفيين، تضمنت نشر تقارير مشككة بمصداقيتهم، دون أدلة منطقية، واتهامات زائفة بأن بعضهم كان على علم مسبق بعملية " طوفان الأقصى" يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأكد المرصد أن استهداف الصحفيين يُعدّ انتهاكًا صارخا للقانون الدولي، ويصنف ضمن جرائم الحرب، كما يخالف قرارات مجلس الأمن الدولي رقم 2222 لعام 2015 و1738 لعام 2006، التي تدين الهجمات على الصحفيين والعاملين في الإعلام أثناء النزاعات المسلحة.
وتأتي هذه الوقفة في باريس كجزء من الجهود العالمية لتسليط الضوء على الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الصحفيون الفلسطينيون في غزة، ودعوة المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات فعالة لحمايتهم وضمان محاسبة الاحتلال "الإسرائيلي" على جرائمه بحقهم.
تغطية صحفية: أنصار فلسطين في باريس ينظمون فعالية تضامنية مع الصحفيين الفلسطينيين. pic.twitter.com/pGd5YcLfd5
— الجرمق الإخباري (@aljarmaqnet) January 11, 2025