واصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكاب المجازر بحق الفلسطينيين في قطاع غزة مع دخول حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة يومها الـ 465 على التوالي، حيث قصف مدرسة تؤوي نازحين في مدينة غزة ما أسفر عن شهداء وجرحى، كما جدد قصف مخيمي النصيرات والبريج وسط القطاع، وأطلقت نيرانها بشكل كثيف في محيط الكلية الجامعية في تل الهوى.

وأعلنت وزارة الصحة في تحدثيها اليومي، أن جيش الاحتلال ارتكب خلال 24 ساعة مجزرتين أسفرتا عن استشهاد 19 فلسطينياً وإصابة 71 آخرين، بما يرفع حصيلة حرب الإبادة "الإسرائيلية" إلى 46 ألفاً و584 شهيداً، و109 آلاف و731 جريحاً.

ومنذ فجر اليوم الاثنين 13 كانون الثاني/ يناير، أغار جيش الاحتلال على مراكز إيواء النازحين في المدارس والخيام كما استهدفت تجمعات الفلسطينيين في شمالي قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 39 فلسطينياً في الشمال فقط وفق مصادر طبية.

وشهدت مدينة غزة، قصفاً "اسرائيلياً" عنيفاً طال مدرسة صلاح الدين التي تؤوي نازحين بحي الدرج ة ما أسفر عن ارتقاء خمسة شهداء ووقوع عدد من الإصابات، في حين أطلق الاحتلال النار بشكل كثيف في محيط الكلية الجامعية في تل الهوا، جنوب غربي مدينة غزة.

وباستهداف آخر في مدينة غزة، أفاد جهاز الدفاع المدني بأن طواقمه قامت بانتشال 3 شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال منزلاً بالقرب من مسجد السيد علي بحي الشجاعية.

وفي وقت لاحق، ارتقى ستة شهداء من بينهم اطفال ونساء ووقع عدد كبير من الإصابات باستهداف الاحتلال مجموعة من الفلسطينيين في محيط منطقة المعامل بحي الدرج وسط مدينة غزة.

وغربي مدينة غزة أفادت مصادر طبية باستشهاد اثنين برصاص زوارق جيش الاحتلال على شاطئ بحر المدينة.

وانتقالاً لجنوبي قطاع غزة، استشهد ثمانية فلسطينيين، وأصيب آخرون، بقصف "إسرائيلي" جوي لمركبة مدنية في مدينة رفح، ودراجة نارية بخانيونس كما ارتقى شهيد في المحافظة ضمن منطقة حمد السكنية بفعل إصابته برصاص مسيرة "إسرائيلية".

وشمالي قطاع غزة المحاصر، ارتقى فلسطيني وأُصيب آخرون، في قصف إسرائيلي استهدف تجمعاً لنازحين في منطقة جباليا البلد، حيث تشهد إلى مناطق الشمال الأخرى حملة تطهير عرقي يقودها جيش الاحتلال منذ 100 يوم على التوالي وأسفرت عن استشهاد وفقدان أكثر من 5 آلاف شخص بحسب بيانات مكتب الإعلام الحكومي.

وفي سياق منفصل، أكد الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة أن جيش الاحتلال تكبد خسائر هائلة في صفوفه خلال عملية التطهير العرقي التي يمارسها شمال قطاع غزة.

وقال أبو عبيدة في بيان مقتضب: "بعد أكثر من 100 يوم على عملية التدمير الشامل والإبادة الجماعية التي ينفذها جيش العدو شمال قطاع غزة، لا يزال مجاهدونا يكبدونه خسائر فادحة ويسددون له ضربات قاسية خلفت خلال الساعات الـ 72 الأخيرة أكثر من 10 قتلى وعشرات الإصابات".

وأضاف: "نؤكد أن الخسائر في صفوف جيش الاحتلال الخائب هي أكثر بكثير مما يعلنه، وسيندحر العدو عن شمال القطاع خائباً يجر أذيال الخزي دون أن يتمكن من كسر شوكة المقاومة، وإن الإنجاز الوحيد الذي حققه هو الدمار والخراب والمجازر بحق الأبرياء".