شارك مئات الطلاب والطالبات في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمالي لبنان اليوم الاثنين، في مسيرة دعت إليها اللجنة المصغرة لكافة مكونات وفعاليات المجتمع المحلي في إطار البرنامج التصعيدي الذي تبنته لجنة العمل الموكلة من قيادة الفصائل في منطقة الشمال لمتابعة قضية توقيف إدراة وكالة "أونروا" لمجموعة من الموظفين تحت حجة "عدم التزامهم بالحيادية" لتضامنهم مع قطاع غزة، وأيضاً في ظل حالة الفرح والاحتفالات التي تعم المخيمات الفلسطينية بوقف حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة.

وانطلقت المسيرة من أمام مدارس "أونروا" في المخيم وصولاً إلى مكتب مدير المخيم حيث القيت العديد من الكلمات، وجابت بعدها شوارع المخيم، ، حاملة معها رسائل دعم وتضامن لأبناء قطاع غزة.

وشهدت المسيرة تفاعلاً كبيراً من الأهالي الذين انضموا للاحتفال، معبرين عن اعتزازهم بالمقاومة في قطاع غزة، ومشاعر التضامن لأهالي القطاع الذين فقدوا عشرات الآلاف من أحبائهم ودُمرت بيوتهم ومسحت معالم الحياة حولهم جراء 471 يوماً من حرب الإبادة "الإسرائيلية".

موضوع ذو صلة: مسيرات بالمخيمات الفلسطينية في لبنان احتفاء بانتهاء حرب الإبادة على غزة

وأشاد الناشط في الحراك الشبابي الفلسطيني في المخيم محمد قاسم بما وصفه بـ "النصر" الذي تحقق في قطاع غزة، معبراً بأنه نصر يستحقه الشعب الفلسطيني والمقاومون، كما دعا وكالة "أونروا" إلى "الخضوع لصوت العقل فيما يتعلق بأساتذة الوكالة الذين أوقفوا عن عملهم بسبب نشاطهم الوطني الداعم لغزة وإعادتهم إلى العمل".

وقال الطالب خليل لوباني بأن المسيرة هي تعبير عن الفرج بوقف الحرب على غزة، متمنياً من وكالة "اونروا" أيضاً أن توقف قراراتها بحق أساتذة المدارس وتعيدهم إلى عملهم.

وألقى أبو صهيب الشريف كلمة باسم الفصائل الفلسطينية واللجنة الشعبية قال فيها: "اليوم نلتقي مجدداً في سلسلة التحركات التي ننظمها من أجل حل قضية الأخوة المدرسين الذين تم توقيفهم عن العمل دون توجيه أي تهمة لهم".

وأوضح أنه تم الطلب من مدير المنطقة في "أونروا" خلال لقاء معه منذ فترة بترتيب لقاء مع المديرة العامة للوكالة "دوروثي كلاوس" ولكن "للأسف يبدو أنها لا تريد أن تلتقي بنا وتتبع سياسة إدارة الظهر لنا".

وأضاف الشريف: "حتى الآن ما زلنا نعمل ضمن الضوابط التي وضعناها وهو عدم إغلاق المؤسسات حفاظاً منا على حسن سير العمل بها، لأنها تقدم الخدمة اليومية لشعبنا ولكن صبرنا بدأ ينفد والشارع بدأ ينفلت وإغلاق مكتب المخيم والشؤون أكبر دليل"، مطالباً مديرة الوكالة بالإسراع في حل مشكلة المدرسين قبل أن يصعّد الفلسطينيون خطواتهم الاحتجاجية.