استشهد فلسطينيان، وأصيب 25 آخرون اليوم، الثلاثاء 21 كانون الثاني/ يناير، في عدوان شنه جيش الاحتلال "الإسرائيلي" على مدينة جنين ومخيمها في شمال الضفة الغربية. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وصول الشهداء والإصابات إلى مستشفيات جنين بعد التصعيد العسكري، وإطلاق الاحتلال عملية عسكرية تحت مسمى "الجدار الحديدي".
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان لها إن من بين المصابين، أحد الأطباء الذي أصيب بجروح طفيفة بالقرب من مستشفى الأمل، بالإضافة إلى إصابات أخرى متنوعة، تم نقلها إلى مستشفيات المدينة.
كما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن قوات الاحتلال "الإسرائيلي" منعت طواقمها من الوصول إلى الإصابات داخل مخيم جنين شمال الضفة الغربية، بعد ورود بلاغات تفيد بوجود عدد من الجرحى جراء العدوان العسكري الإسرائيلي على المخيم.
من جهتها، أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت المدينة والمخيم بأعداد كبيرة من الآليات العسكرية المدعومة من الطائرات "الإسرائيلية" التي شاركت في قصف أهداف على الأرض.
وأوضحت المصادر أن قوات الاحتلال حاصرت منزلاً في مخيم جنين، ما أدى إلى إصابات عدة، بعضها وصفت بالخطيرة.
رئيس وزراء الاحتلال "بنيامين نتنياهو" أكد أن "العملية العسكرية التي ينفذها الجيش "الإسرائيلي"، بالتعاون مع الشاباك وشرطة الاحتلال، هي خطوة جديدة نحو تحقيق هدف تعزيز الأمن في الضفة الغربية." وأضاف نتنياهو أن العملية، التي جاءت بتوجيه من المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية، تستهدف القضاء على ما وصفه بـ "الإرهاب في جنين".
وترافق الاقتحام مع اشتباكات عنيفة بين مجموعات من المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال، التي نشرت القناصة في إطار هجومها على المدينة. في حين انسحبت قوات أمن السلطة الفلسطينية من محيط المخيم قبيل اقتحام الاحتلال، دون التدخل في المواجهات، حسبما نقلت مصادر محلية.
وتواصل قوات الاحتلال نصب الحواجز العسكرية في الضفة الغربية، حيث يتم تفتيش المركبات وعرقلة حركة الأهالي، في إطار سياسة التضييق التي تستهدف عزل المدن الفلسطينية وفرض حصار مشدد عليها.
وتأتي هذه الهجمات في وقت تشهد فيه الضفة الغربية تصاعداً في الاعتداءات "الإسرائيلية"، مع مواصلة المستوطنين هجماتهم ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم.