واصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" عدوانه على مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية لليوم الثالث على التوالي، حيث اغتال اثنين من المقاومين الفلسطينيين، محمد أبو الأسعد وقتيبة الشلبي (30 عاماً)، في بلدة برقين غرب جنين، عقب اشتباكات مسلحة عنيفة استمرت لساعات.

ونعت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الشهيدين قائلة إنهما منفذا عملية قرية الفندق، وأكدت أن "خطط العدو الدموية في الضفة الغربية لن تجلب له إلا الضربات الموجعة والعمليات المشتركة"، متوعدة بحرمان جنود الاحتلال ومستوطنيه من الأمن في الضفة الغربية ومدن الداخل المحتل.

وبحسب مصادر محلية، اقتحمت قوة خاصة "إسرائيلية" بلدة برقين مساء أمس، ودفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة، حيث حاصرت أحد المنازل وسط اشتباكات مع مقاومين تحصنوا داخله. وطلبت قوات الاحتلال من المتواجدين في المنزل تسليم أنفسهم عبر مكبرات الصوت، قبل أن تبدأ بإطلاق الرصاص وقذائف "انيرجا"، ولاحقاً قصفت قوات الاحتلال المنزل تسع مرات بصاروخ محمول على الكتف قبل أن تشرع آليات هدم ثقيلة بهدمه وسط تعزيزات عسكرية كبيرة حاصرت البلدة.

عدوان متواصل في مخيم جنين ومحيطه

وفي هذه الأثناء، يواصل جيش الاحتلال حصاره لمخيم جنين، ويدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية والجرافات، بينما تنتشر قناصته على أسطح المنازل مستهدفة كل ما يتحرك. كما حلقت الطائرات المسيرة على علو منخفض.

وأفادت التقارير بأن جرافات الاحتلال عاثت خراباً في البنية التحتية للمخيم، بما في ذلك مدخل المستشفى الحكومي، فيما حاصرت قوات الاحتلال مستشفيات المدينة، وقيّدت حركة الطواقم الطبية، مما فاقم معاناة السكان.

كما أجبر الاحتلال مئات العائلات الفلسطينية على النزوح من المخيم، في وقت اعتقل فيه أكثر من 10 فلسطينيين، بينهم والدتا شهيدين، بعد إخضاع الشبان لإجراءات تفتيش مهينة شملت التعرية.

ورغم الحصار، أكدت فصائل المقاومة، بما فيها كتائب القسام وكتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، أنها تواصل التصدي للعدوان. وأشارت إلى أن مقاوميها يخوضون اشتباكات ضارية باستخدام الأسلحة الرشاشة والقنابل المحلية الصنع في بلدتي عرابة وفحمة غرب جنين.

وأعلنت كتيبة جنين أنها أوقعت قوات الاحتلال في كمائن محكمة، حيث استهدفت جنوده وآلياته بزخات كثيفة من الرصاص، وأوقعت إصابات مؤكدة.

وارتفع عدد شهداء العدوان الذي بدأ يوم الثلاثاء على مخيم جنين إلى 12 شهيداً، بينهم طفل، وأكثر من 50 إصابة، فيما تستمر المقاومة الفلسطينية بتصديها للعدوان الذي أطلق عليه الاحتلال اسم عملية "السور الحديدي".

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد