أغلقت روابط شبابية أهلية في مخيم نهر البارد شمال لبنان، اليوم السبت 25 كانون الثاني/يناير، كافة المدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" ومركز سبلين، لمدة يوم واحد قابل للتمديد.
وجاء هذا التحرك تعبيراً عن رفضهم لما وصفوه بالتجاهل المقصود من إدارة الوكالة لقضية خمسة معلمين فلسطينيين موقوفين عن العمل بدعوى "خرق مبدأ الحيادية".
التحرك الذي قادته رابطة شباب آل أبو النعاج وآل طوية، دعا كافة شرائح المجتمع الفلسطيني، من أهالي وحراكات شعبية وفصائل ولجان وأئمة مساجد، للالتفاف حول قضية المعلمين والتضامن معهم.
وفي رسالة وُجهت إلى وكالة "أونروا"، قال المحتجون: "من هنا نقول لكل من تسول له نفسه، بسلخ شعبنا عن قضيتنا وهويتنا ‘فلسطين’، بأنك خاسر وواهم، إن ظننت بهذه الطريقة قد تحدث شرخاً في انتمائنا لوطننا".
القضية التي فجرت موجة الاحتجاجات تتعلق بفصل المعلمين إبراهيم مرعي، ماهر طوية، حسان السيد، وأسامة العلي، الذين وضعوا في إجازة إدارية مدفوعة الأجر إلى حين انتهاء التحقيق.
إلا أن الواقع، بحسب المتضررين ومنظمات حقوقية، يشير إلى منعهم من دخول مقرات الوكالة وتجريدهم من مهامهم الوظيفية، مما يعكس شكلاً من أشكال الإيقاف الفعلي عن العمل.
وفي هذا السياق، أصدرت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) تقريراً قانونياً اعتبرت فيه قرار الوكالة تجاوزاً للادعاءات المعلنة، مشيرة إلى أن فرض الإجازة الإدارية مع منع المعلمين فعلياً من ممارسة عملهم وتجريدهم من ممتلكاتهم الوظيفية يمثل معاملة غير منصفة تُلقي بظلالها السلبية على العملية التعليمية في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين.
اقرأ/ي المزيد: "شاهد" تصدر بيانًا قانونيا بشأن سلوك "أونروا" بذريعة "الحيادية" في لبنان