شهدت هيئة اللاجئين الفلسطينيين العرب في العاصمة السورية دمشق توقفاً عن العمل نتيجة عملية سرقة استهدفت مكتبها ليلة سقوط النظام السوري السابق يوم 8 كانون الأول/ ديسمبر الفائت، ما تسبب بتعطيل العديد من المعاملات الضرورية للاجئين الفلسطينيين في سوريا.
وأفاد لاجئون فلسطينيون لموقع بوابة اللاجئين الفلسطينيين أن هذا التعطل تركهم عاجزين عن استكمال معاملات حيوية مثل إصدار جوازات السفر، بطاقات الهوية، ومعاملات إخراج القيد.
في شكوى تلقاها الموقع، أوضح اللاجئ معتصم حسين أنه لم يتمكن من إصدار بطاقة هوية لابنه البالغ من العمر 14 عاماً بسبب توقف الهيئة عن العمل، مشيراً إلى أن الأمر يتطلب إعادة تأهيل المكتب وتشغيله بشكل عاجل، نظراً لتأثيره على معاملات اللاجئين الفلسطينيين الحيوية في البلاد.
ولفت لاجئون فلسطينيون آخرون إلى صعوبة الحصول على إخراج قيد شخصي، ما يعيق استكمال معاملات إصدار وثائق السفر، وهذه الإشكالية لم تؤثر فقط على معاملات السفر، بل امتدت لتشمل معاملات شخصية وإدارية أساسية تمس حياة اللاجئين الفلسطينيين اليومية.
من جهة أخرى، تسبب التوقف في أزمة جديدة تمس اللاجئين الفلسطينيين المتقاعدين، الذين يتلقون معاشاتهم من المؤسسة العامة للتأمين، وأوضحت تعميمات صادرة عن المؤسسة ضرورة تقديم بيان عائلي وإخراج قيد فردي لتجديد البيانات واستئناف صرف الرواتب التقاعدية، ما يهدد شريحة واسعة من المتقاعدين الفلسطينيين بحرمانهم من مصادر رزقهم الأساسية.
وتأسست هيئة اللاجئين الفلسطينيين العرب عام 1949 بموجب القانون رقم (450) الصادر عن الحكومة السورية، وتتمثل مهامها في تنظيم شؤون اللاجئين الفلسطينيين، كتسجيل بياناتهم الشخصية، وإصدار الوثائق الرسمية اللازمة لهم، كما تُعتبر الهيئة جهة إدارية مستقلة مالياً وإدارياً، ما يجعلها محوراً حيوياً في حياة اللاجئين الفلسطينيين داخل سوريا.