اقتحمت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" صباح اليوم الجمعة، بلدة قباطية جنوب جنين شمالي الضفة الغربية، وحاصرت منزلاً وأطلقت عليه قذائف "إنيرجا" فيما صعد جيش الاحتلال من اعتداءاته على الفلسطينيين في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة.
وقالت مصادر محلية: إن جيش الاحتلال اعتقل شقيقين من بلدة قباطية وحاصر منزلاً وقصفه بالقذائف، موضحة أن عدداً من آليات الاحتلال العسكرية اقتحمت البلدة من حاجز "دوتان" العسكري، بعد اكتشاف قوة خاصة من جيش الاحتلال بالقرب من ديوان الزكارنة.
وأضافت المصادر: أن قوات الاحتلال حاصرت منزل الفلسطيني علاء عاهد علاونة في الحي الشرقي بالبلدة، واستهدفت مركبة أيمن علاء علاونة بقذيفة "أنيرجا" ما أدى إلى إحراقها، قبل أن تعتقل الشقيقين حسن وأيمن علاونة.
ويواصل الاحتلال "الإسرائيلي" اعتداءاته على الفلسطينيين ومنازلهم في بلدات ومخيمات الضفة الغربية والقدس المحتلة، ومنذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الجمعة 31 كانون الثاني/ يناير، أصيب عدد من الفلسطينيين برصاص الاحتلال، بينهم أطفال خلال اعتداءات الاحتلال.
خبر ذو صلة: شهيدان وجرحى في مدينة ومخيم جنين مع استمرار العدوان "الإسرائيلي"
وخلال اقتحام قوة من جيش الاحتلال "الإسرائيلي" بلدة العُبيدية شرق مدينة بيت لحم وإطلاقها الرصاص بشكل عشوائي أصيب شاب فلسطيني (23 عاما) في القدم، نقل على إثرها إلى المستشفى.
وفي الوقت ذاته أصيب طفلان برصاص الاحتلال خلال اقتحام مواز لبلدة الخضر جنوبي مدينة بيت لحم.
وخلال الاقتحام أطلقت قوات الاحتلال الرصاص على طفلين قرب منطقة باكوش غرب البلدة، ما أدى لإصابة أحدهما (13 عاما)، بـخمس رصاصات بالقدم والآخر (15 عاما) برصاصة في القدم وأخرى في البطن، ونقلا الى مستشفى اليمامة في البلدة.
كما أطلق الجنود "الإسرائيليون" خلال الاقتحام قنابل الغاز السام المسيّل للدموع والصوت، ما أدى الى إصابة عدد من الفلسطينيين بالاختناق.
وفي مدينة الخليل، أصيب شاب برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها بلدة دورا ومخيم الفوار جنوب المدينة وسط اندلاع مواجهات مع الاحتلال.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بإصابة شاب (20 عاما) في مخيم الفوار بالرصاص الحي في اليد، وجرى نقله إلى المستشفى.
وفي الأثناء اندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال والشبان الفلسطينيين خلال اقتحام مخيم الفوار فيما أطلق جنود الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز السام المسيل للدموع صوب الفلسطينيين، ما أدى إلى إصابة الشاب.
وشهدت بلدة دورا، انتشاراً لجنود الاحتلال في عدة أحياء في البلدة وأغلقت الطرق، ومنعت تنقل الفلسطينيين، فيما ألصق الجنود منشورات تهديد وتحذير للفلسطينيين.
وفي مدينة نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال بلدات عدة، منها قرية اللبن الشرقية وسط إطلاق قنابل الصوت صوب الفلسطينيين في الوقت الذي داهم فيه الاحتلال عدداً من المحال التجارية وأجبر أصحابها على إغلاقها.
وفي مدينة رام الله ذكر الهلال الأحمر أنه تعامل مع 61 إصابة في بلدة بيتونيا قرب سجن عوفر "الإسرائيلي" غربي المدينة، خلال استقبال الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم بالدفعة الثالثة ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.
وأفاد الهلال الأحمر أن الإصابات تنوعت ما بين رصاص حي ومطاطي وغاز مسيل للدموع، ونقل بعض المصابين للمستشفى، في حين تم التعامل مع البقية ميدانياً.
ويأتي ذلك عقب الإفراج عن عن 110 أسرى فلسطينيين بينهم 66 للضفة الغربية، ضمن الدفعة الثالثة من المرحلة الأولى لصفقة التبادل مع حركة حماس.