دول أوروبية تدين حظر "إسرائيل" وكالة "أونروا" في القدس وتطالبها بالتراجع

الجمعة 31 يناير 2025
مركز القدس الصحي التابع لوكالة "أونروا"
مركز القدس الصحي التابع لوكالة "أونروا"

أعرب وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا عن قلقهم البالغ إزاء تنفيذ حكومة الاحتلال "الإسرائيلي" لتشريعات تحظر أي تواصل بين المسؤولين "الإسرائيليين" ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" كما تمنع أي وجود للوكالة داخل ما يسميه الاحتلال "المناطق ذات السيادة الإسرائيلية"، بما يشمل القدس الشرقية.

وفي بيان مشترك، دعا الوزراء الثلاثة حكومة الاحتلال إلى الالتزام بتعهداتها الدولية وضمان وصول المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية للمدنيين بشكل كامل وسريع وآمن ودون عوائق. وشددوا على ضرورة تعاون الاحتلال مع المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة، لضمان استمرار العمليات الإنسانية، مؤكدين عدم وجود أي جهة أخرى تمتلك القدرة أو البنية التحتية لتعويض دور "أونروا".

وفي سياق متصل، أعربت وزارة الخارجية البلجيكية عن أسفها الشديد لقرار "إسرائيل" طرد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من القدس الشرقية وحظر عملياتها، معتبرة أن هذه الخطوة تؤثر بشكل مباشر على المساعدات الإنسانية المقدمة للاجئين الفلسطينيين.

وقالت الخارجية البلجيكية في بيان رسمي: "بلجيكا تأسف بشدة لطرد الأونروا من القدس الشرقية وحظر عملياتها. ندعو إسرائيل إلى التراجع عن تنفيذ قوانين الكنيست. المساعدات الإنسانية التي تقدمها الأونروا لا غنى عنها ولا يمكن استبدالها".

جاء ذلك بالتزامن مع دخول تشريعات الكنيست "الإسرائيلية"، التي تستهدف "أونروا"، حيّز التنفيذ في 30 يناير/كانون الثاني، ما يهدد بحرمان عشرات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين من الخدمات الحيوية، ويفاقم الأزمة الإنسانية.

وتشمل هذه القوانين حظراً تاماً لنشاط الوكالة في القدس الشرقية، وإلزامها بإخلاء مقارها، وفق ما أبلغه سفير الاحتلال لدى الأمم المتحدة، داني دانون، للأمين العام أنطونيو غوتيريش، في خطوة اعتبرتها الأمم المتحدة استهدافاً مباشراً لعملها الإنساني.

بدوره، حذر المتحدث باسم "أونروا"، جوناثان فاولر، من أن إنهاء عمليات الوكالة في الضفة الغربية المحتلة، وخاصة القدس الشرقية، سيؤدي إلى انهيار الخدمات الأساسية التي يعتمد عليها آلاف اللاجئين الفلسطينيين، بمن فيهم المرضى والطلاب. وأكد أن غياب البدائل الحقيقية سيحول إقصاء الوكالة إلى كارثة إنسانية تفاقم معاناة اللاجئين.

ولفت المتحدث باسم الأونروا، إلى أن "الأونروا ملتزمة بالبقاء وتقديم الخدمات، لكن التأثير العملي وعدم اليقين يعني أن عملياتنا قد تتأثر بشكل كبير". وأضاف فاولر "أن مجمع الوكالة في القدس الشرقية محمي بموجب اتفاقية عام 1946 للمواقع الدبلوماسية، ويتمتع بامتيازات وحصانات خاصة".

اقرأ/ي ايضاً: قانون حظر "أونروا" في القدس يدخل حيز التنفيذ وتحذيرات من كوارث إنسانية

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد