يتواصل عدوان الاحتلال "الإسرائيلي" على بلدات ومخيمات الضفة الغربية في ظل حملة اعتقالات واسعة طالت عدداً من الفلسطينيين منذ صباح اليوم السبت 1 شباط/ فبراير، خلال اقتحامات منازل في أحياء البلدات والمخيمات وتفتيشها ترافقت مع اندلاع مواجهات بين مقاومين وجنود الاحتلال.

وفي مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم بلاطة ما أدى لاندلاع اشتباكات مسلحة بين مقاومين والقوات المقتحمة.

كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم العين للاجئين الفلسطينيين ومنطقة رفيديا، والبلدة القديمة من المدينة، وسط إطلاق نار كثيف.

وفي مدينة الخليل، احتجزت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" مركبة وبداخلها عدد من الفلسطينيين عقب إطلاق النار صوبها على جسر حلحول دون معرفة مصير من كانوا بداخلها.

وفي سياق متصل، قامت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" بافتعال حريق لمنزل في المنطقة الجنوبية بمدينة الخليل، ما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بحالات الاختناق.

وفي غضون ذلك، أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز صوب منازل الفلسطينيين، ما تسبب باندلاع حريق في منزل لعائلة برقان قرب مسجد الشهداء في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل.

 وأكدت مصادر محلية بأن طواقم إطفاء بلدية الخليل عملت على إخماد الحريق والسيطرة عليه، كما أصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق جراء استنشاق الغاز السام.

وفي تلك الأثناء، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة إذنا غرب الخليل، وفتشت منزل الأسير المحرر شحادة الجياوي، وأطلقت في أثناء ذلك قنابل الغاز في محيط المنزل.

ومن مدينة قلقيلية، اعتقل الاحتلال أربعة فلسطينيين عقب اقتحام منازلهم وتفتيشها خلال مداهمة المدينة من مدخلها الشرقي.

وفي مدينة بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال، بلدة بيت فجار وتمركزت في المنطقة الشرقية، وداهمت عدة منازل وفتشتها وعبثت بمحتوياتها، عرف من بينها منزلي المواطن إبراهيم عزمي ثوابتة، ومحمد يونس ديرية، دون أن يبلغ عن اعتقالات.

وفي مدينة جنين اعتقل جنود الاحتلال أربعة فلسطينيين من بلدة قباطية بعد اقتحامها وفيما أحرقوا مركبة قبل انسحابها، كما اعتقلوا شابًا بعد الاعتداء عليه بالضرب في بلدة عرابة جنوب جنين.

في حين في مخيم جنين يواصل الاحتلال عدوانه عبر عمليات الاعتقال وتفجير المنازل وتهجير الفلسطينيين وتخريب ممتلكاتهم والاعتداء عليهم بإطلاق الرصاص صوبهم.

كما أحدثت جرافات الاحتلال دمارًا واسعًا في حارة الدمج والمدخل الشرقي للمخيم، وواصلت تدمير شارع مستشفى جنين الحكومي والبنية التحتية، فيما تعيق القوات حركة مركبات الإسعاف من وإلى المستشفى.

وفي مدينة طولكرم ومخيماتها، لا زال الاحتلال يفرض حصارًا خانقًا على السكان في إطار عدوان "السور الحديدي" فيما أطبق الاحتلال حصاره على مستشفيي الشهيد ثابت ثابت الحكومي والإسراء التخصصي.

كما يستمر في إعاقة حركة الإسعاف والطواقم الطبية، بينما تواصل دورياتها الراجلة اقتحام أحياء مدينة طولكرم ومخيمها، وتحويل مبانٍ سكنية وتجارية إلى ثكنات عسكرية.

وتقوم قوات الاحتلال بتفجير المنازل وإحراقها في عدة مناطق من مخيم طولكرم، وسط عمليات تفتيش واسعة وإجبار الأهالي على مغادرة منازلهم، فيما جُرفت المرافق الأساسية، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء والمياه والاتصالات.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد