صعّد جيش الاحتلال "الإسرائيلي" من عدوانه على مخيمات الفارعة وجنين وطولكرم شمالي الضفة الغربية، في ظل حصار مشدد يفرضه على الفلسطينيين، مترافقاً مع استمرار عمليات التهجير والاعتقال، ونسف المنازل، وتدمير البنية التحتية، في محاولة للقضاء على مقومات الحياة. ويأتي ذلك في إطار عملية عسكرية قررت سلطات الاحتلال توسيعها لتشمل خمس بلدات فلسطينية أخرى.

13 يوماً على عدوان وحصار مخيم جنين

وتقبع مدينة جنين ومخيمها تحت الحصار والترهيب "الإسرائيلي" لليوم الرابع عشر على التوالي، وسط عمليات نسف عشرات المنازل والاعتقالات والقصف الجوي والهجمات البرية ما أدى لارتقاء 25 شهيداً في ظل عملية نزوح كبيرة طالت نحو 15 ألف فلسطيني.

ونسفت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" أمس الأحد 4 أحياء سكنية في مخيم جنين، وفَجّرت مباني في حارة الدمج، والحواشين، ومنطقة شارع مهيوب، ومحيط مسجد الأسير، وجاء ذلك بالتزامن مع إعلانها توسيع عملياتها العسكرية شمالي الضفة الغربية.

وعقب تفجير جيش الاحتلال "الإسرائيلي" مربع سكني بالكامل يحوي نحو 20 منزلاً بالأمس، هدد بقصف بناية سكنية أخرى في مدينة جنين.

ويعيش السكان في مخيم جنين كارثة إنسانية في ظل نزوح الآلاف منهم وتزايد الاحتياجات الإنسانية الطارئة في ظل نقص مقومات الحياة مع تواصل الحصار "الإسرائيلي" ومنع إدخال المواد الأساسية.

وفي سياق متصل، واصلت فصائل المقاومة الفلسطينية التصدي لعدوان الاحتلال على مدينة ومخيم جنين وسط اندلاع اشتباكات عنيفة مع جنود الاحتلال.

وأعلنت سرايا القدس-كتيبة جنين إن مقاتلها في سرية السيلة الحارثية فجروا عبوة ناسفة موجهة في آلية عسكرية "إسرائيلية" اقتحمت البلدة.

عدوان الاحتلال يمتد لمخيم الفارعة وبلدة طمون

وفي مخيم الفارعة للاجئين الفلسطينيين وبلدة طمون بمدينة طوباس، تتواصل عملية الاحتلال "الإسرائيلي" ليومها الثاني على التوالي مع استنساخ الاحتلال للعميات العدائية داخل المخيم والمدينة بتجريف الطرقات والبنية التحتية ومداهمة المنازل وإجبار سكانها على النزوح وتحويلها إلى ثكنات عسكرية.

وأكد محافظ طوباس أن جيش الاحتلال أخلَى 15 بناية في طمون، وأبلغ السكان بعدم العودة قبل ثلاثة أسابيع كما نفَّذ عمليات إخلاء في مخيّم الفارعة.

ويفرض جيش الاحتلال إغلاقاً محكماً على البلدة ومخيم الفارعة، وسط عمليات اعتقال واسعة في صفوف الفلسطينيين طالت ثمانية فلسطينيين، فيما يستمر الاحتلال بإعاقته عمل الطواقم الطبية بالمخيم.

واندلعت اشتباكات كبيرة بين مقاومين وقوات الاحتلال في بلدة طمون جنوب طوباس كما فجر مقاومون فلسطينيون عبوة ناسفة في قوة لجيش الاحتلال بمخيم الفارعة.

قالت كتائب شهداء الأقصى- شباب الثأر والتحرير،في بيان لها: "إنها أوقعت قوة من جنود الاحتلال بكمين محكم بمخيم الفارعة في طوباس، حيث فجرنا عبوة ناسفة شديدة الانفجار بهم، تلاها وابل كثيف من الرصاص، وحققنا إصابات مؤكدة".

جرائم الاحتلال مستمرة في مدينة ومخيم طولكرم

وفي مدينة ومخيم طولكرم، يواصل الاحتلال "الإسرائيلي" الانتشار داخل أنحاء المدينة والمخيم مع تواصل العدوان لليوم الثامن على التوالي وسط التنكيل بالفلسطينيين وتدمير منازلهم وأحيائهم ومحالهم التجارية.

ودمرت آليات الاحتلال أمس عددا من بسطات الخضراوات وسط سوق طولكرم، الموجودة على جوانب الأرصفة، وترويع أصحابها.

قوات جيش الاحتلال "الإسرائيلي" واصلت إجبار الفلسطينيين في المخيم على النزوح وإخلاء منازلهم وتحويلها إلى ثكنات عسكرية وسط أوضاع إنسانية صعبة.

وأكد محافظ مدينة طولكرم أن نحو 1500 عائلة أي ما يمثل 48% من سكان مخيم طولكرم أجبروا على النزوح بسبب العملية العسكرية للجيش "الإسرائيلي".

وتزامناً مع تدمير الاحتلال كامل للبنية التحتية، يستمر انقطاع المياه والكهرباء والاتصالات والإنترنت، في ظل عرقلة الاحتلال عمل طواقم البلدية من أجل إصلاحها.

وتواصل قوات الاحتلال حصار مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي والإسراء التخصصي، وعرقلة عمل مركبات الإسعاف وطواقمها الطبية، وإخضاعها للتفتيش والتحقيق الميداني، في الوقت الذي اتخذت من المباني المحيطة بهما ثكنات عسكرية وأماكن لقناصتها.

ويوم أمس اقتحم جيش الاحتلال مقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بالقرب من مستشفى الشهيد، واحتجز الطواقم الموجودة داخله، ومنع الطواقم الميدانية من الدخول إليه، وأغلقت أبواب الجمعية على من فيها، ومنعوهم من القيام بالواجب الإنساني.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد