وصف برنامج الأغذية العالمي احتياجات قطاع غزة الإنسانية بـ"الهائلة"، خاصة مع عودة الأسر الفلسطينية النازحة إلى مناطقهم في مدينة غزة وشمالها. كما صنفت جهات حكومية فلسطينية قطاع غزة بـ"المنطقة المنكوبة"، في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة التي يعاني منها الآلاف من السكان، الذين يعيشون بلا خدمات إغاثية ولا مأوى، وسط البرد القارس.

وذكر برنامج الأغذية العالمي في منشور على حسابه عبر منصة إكس، أن أي أمل في تعافي قطاع غزة يتطلب استجابة إنسانية شاملة مع تكاتف جميع الوكالات الأممية.

وأشار إلى أن مع عودة الأسر الفلسطينية النازحة إلى شمال غزة، تسعى الفرق الأممية على إنشاء مزيد من نقاط التوزيع لتوفير الغذاء، الذي تشتد الحاجة إليه.

قطاع غزة منطقة منكوبة

ومن جانبه، أكد الإعلام الحكومي في غزة على الحاجة الملحة لتوفير المأوى للنازحين الذين فقدوا منازلهم في العدوان، وطالب الضامنين والمجتمع الدولي والوسطاء بالضغط على الاحتلال لإدخال مواد الإيواء فورًا. كما دعا الهيئة الخيرية الأردنية لمنح الأولوية لإرسال الخيام ومستلزمات الإيواء.

وكان المكتب الإعلامي الحكومي قد وصف قطاع غزة خلال مؤتمر صحفي بـ "المنطقة المنكوبة" نتيجة حرب الإبادة "الإسرائيلية" التي استمرت 15 شهرا، مخلفة دمارا هائلا في البنية التحتية وخسائر بشرية غير مسبوقة.

وكشف سلامة معروف مدير المكتب الإعلامي الحكومي عن ارتفاع عدد شهداء الحرب إلى 61 ألفا و709 شهداء، بينهم 17 ألفا و881 طفلا و214 رضيعا.

وأشار أيضا إلى أن 47 ألفا و487 جثة وصلت إلى المستشفيات، فيما لا يزال هناك 14 ألفا و222 مفقودا عالقين تحت الأنقاض.

كما لفت إلى أن 38 ألف طفل تيتموا، فيما قتل الاحتلال 1155 من الكوادر الطبية و205 صحفيين و194 من عناصر الدفاع المدني.

وأوضح معروف أن أكثر من مليوني فلسطيني تعرضوا للنزوح القسري، بعضهم نزح أكثر من 25 مرة في ظروف تعاني انعدام الخدمات الأساسية.

كما أكد اعتقال جيش الاحتلال أكثر من 6 آلاف فلسطيني، مشيرا إلى استشهاد العشرات منهم تحت التعذيب داخل السجون.

الاحتلال يواصل عرقلة دخول المواد الإغاثية إلى قطاع غزة

ولم تف سلطات الاحتلال بمتطلبات اتفاق وقف إطلاق النار الذي يدخل الأسبوع الثالث منذ بدء تنفيذ المرحلة الأولى منه حيث كان من المفترض إدخال شاحنات الوقود لتشغيل المرافق الحيوية وآليات البلديات من أجل العمل على إصلاح شبكات المياه فضلاً عن وجوب إدخال البيوت المتنقلة والخيام لإيواء عشرات الآلاف من النازحين.

محمود الفرا مدير العلاقات العامة في المكتب الإعلامي الحكومي أكد في لقاء صحفي عبر قناة الجزيرة مباشر أنه عقب 15 شهراً متواصلة من الحرب وإغلاق كافة المعابر والضغط العسكري الكبير على المدنيين ونزوح الأسر وعدم إدخال المواد الإغاثية اللازمة ليتمكن الإنسان من العيش الطبيعي جعل ذلك كله قطاع غزة مكاناً منكوباً.

وذكر الفرا أنه كان من المفترض إدخال 200 ألف خيمة لربع مليون أسرة فلسطينية نازحة كافة، وإدخال 60 ألف كرفان وبيوت متنقلة كحاجة ملحة ضرورية مضيفاً أيضاً أنه كان مفترضاً إدخال شاحنات وقود كبيرة للمؤسسات الحكومية والمحلية والميدانية وآليات البلديات لتتمكن من العمل وإصلاح شبكات المياه وتعميرها.

وبين أن جهاز الدفاع المدني في غزة كان ينتظر دخول آليات ثقيلة ومعدات تتيح لهم أداء عملهم وواجبهم لمحاولة انتشال جثامين آلاف الشهداء وحتى الآن لا يستطيع الوصول لها، لافتاً إلى المساعدات الطبية والأدوية التي يحتاجها عشرات الآلاف من الجرحى والمرضى ليتمكنوا من البقاء على قيد الحياة.

وفيما يتعلق بالمواد الغذائية كان من المفترض إدخال 600 شاحنة يومية وما يدخل نصف مساعدات والآخر يدخل في حسابات بضائع التجار؛ مما يؤثر في أكثر من ربع مليون أسرة فلسطينية نزحت من الشمال للجنوب يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة لا يستطيعوا توفير خيمة ليقوا نفسهم من برد الشتاء أمام المنخفضات الشتوية بحسب الفرا.

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد