أكدت اللجنة الوزارية للأعمال الطارئة في السلطة الفلسطينية أن قضية إيواء النازحين من مخيمات الضفة الغربية تمثل الأولوية القصوى وتتطلب تدخلاً دولياً عبر التعاون مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" وتعزيز عمل اللجان الشعبية لتدعيم جهود الوكالة الأممية.

جاء ذلك خلال اجتماع عقدته اللجنة الفنية التابعة للجنة الوزارية في مقر دائرة شؤون اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية، اليوم الخميس 6 شباط /فبراير، بمشاركة وكالة "أونروا" بهدف تنسيق الجهود والتدخلات المشتركة بين الوكالة ودائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير، واللجنة الفنية الحكومية بشأن تداعيات العدوان "الإسرائيلي" على المخيمات الفلسطينية.

وناقش الاجتماع الأضرار التي خلفها عدوان الاحتلال المستمر على المخيمات الفلسطينية، وما ترتب عليه من أضرار واحتياجات إنسانية ملحّة، خاصة في ملف إيواء النازحين الذين اضطروا إلى مغادرة منازلهم داخل هذه المخيمات.

وأكد المجتمعون أن قضية إيواء النازحين تمثل أولوية قصوى، وتتطلب تدخلًا عاجلًا من قبل المؤسسات الدولية والجهات المانحة، إضافة إلى القطاعين الخاص والأهلي، وذلك عبر وكالة "أونروا"، لتعزيز صمود الفلسطينيين في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المخيمات الفلسطينية.

وشددوا على أن وكالة "أونروا" هي الجهة الأممية المخوّلة بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 302 بالعمل داخل أوساط اللاجئين والمخيمات، وهي المسؤولة عن تقديم الخدمات الإنسانية والإغاثية لمجتمع اللاجئين، بما في ذلك التدخلات الطارئة في ظل الأوضاع الراهنة.

وشدد الاجتماع على ضرورة توفير بيانات دقيقة وموثقة حول حالة النزوح واحتياجات الإيواء، داعيًا جميع الجهات المعنية إلى التعاون الكامل مع "أونروا" باعتبارها الجهة المختصة بجمع البيانات عبر مكاتبها وطواقمها الميدانية المنتشرة في المخيمات.

كما دعا النازحين إلى التواصل مع مكاتب الوكالة لتسجيل بياناتهم لضمان حصولهم على الدعم اللازم، وتم تسليط الضوء على أهمية دور اللجان الشعبية في دعم جهود "أونروا"، والمساهمة في رصد الأضرار وحصر البيانات الخاصة بالأسر المتضررة والنازحة، لضمان استجابة سريعة وفعالة لاحتياجاتهم الإنسانية.

وتواجه المخيمات الفلسطينية شمالي الضفة الغربية عدواناً "إسرائيلياً" واسعاً تحت اسم "عملية السور الحديدي" وبدأها يوم الحادي والعشرين من كانون الثاني/ يناير الماضي في مدينة ومخيم جنين ليوسعها لاحقاً إلى مدينة ومخيمي طولكرم (مخيم طولكرم ومخيم نور شمس) و يمدها لاحقاً قبل خمسة أيام إلى مخيم الفارعة جنوب طوباس.

وأسفر هذا العدوان "الإسرائيلي" عن موجة نزوح قسري في المخيمات كافة، حيث أجبر جيش الاحتلال "الإسرائيلي" قرابة 15 ألف فلسطيني على النزوح من مخيم جنين وكذلك الأمر في مخيم طولكرم ومخيم الفارعة، ليبدو كأن تهجير السكان وإخلاء المخيمات وتفكيكها أحد أبرز أهداف الهجوم "الإسرائيلي" المستمر.

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد