أكد مسؤول مركز إدارة العمليات العسكرية في مخيم خان الشيح، في تصريح خاص لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أن جميع التعاميم الصادرة بخصوص تسليم السلاح سيتم تنفيذ الإجراءات فيها دون تمديد إضافي، مشيراً إلى أن هذه المرة ستكون الفرصة الأخيرة أمام الذين لم يسلموا أسلحتهم.
جاء هذا التصريح بعد زيارة مراسل البوابة للمركز، حيث أوضح المسؤول أن نهاية المهلة المحددة لذلك ستكون بتاريخ 20 شباط/ فبراير الجاري.
وأشار المسؤول إلى أن القرار يأتي في إطار التعميم الصادر عن وزارة الداخلية السورية بشأن تسليم السلاح وتسوية أوضاع العاملين السابقين في مؤسسات النظام السابق ضمن المجال الأمني والعسكري، وكذلك أعضاء حزب البعث، مؤكداً أن من يتخلف عن تنفيذ التعليمات بعد هذا التاريخ سيُحاسب قانونياً ويُلاحق قضائياً.
ويأتي هذا الإجراء عقب الأحداث التي شهدتها بلدة زاكية المجاورة، والتي أسفرت عن مقتل شخص وإصابة العشرات، بينهم ثلاثة من أبناء مخيم خان الشيح، جراء الرصاص الطائش. وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز الاستقرار الأمني، ومنع تكرار مثل هذه الحوادث التي قد تسفر عن خسائر بشرية ومادية، وفق ما نقله مراسلنا عن مسؤول مركز إدارة العمليات العسكرية في المخيم.
يُذكر أن مخيم خان الشيح الواقع بريف دمشق الغربي لم يشهد أي أحداث أمنية منذ سقوط النظام السوري السابق، حيث دعا الأهالي إلى تعزيز السلم الأهلي، والالتزام بحصر السلاح بيد الجهات الحكومية المعنية، ومحاسبة المتورطين في الجرائم التي ارتكبت خلال حكم النظام السابق، ضمن محاكمات قانونية عادلة. كما طالبوا الإدارة الجديدة بالإسراع في تشكيل الهيئات القضائية المختصة بهذا الشأن.