استشهد فلسطيني جراء إصابته بقصف "إسرائيلي" شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة مع استمرار الخروقات "الإسرائيلية" لاتفاق وقف إطلاق النار منذ الـ19 من شهر كانون الثاني/يناير الماضي، ما أسفر عنه من ارتقاء المزيد من الشهداء والجرحى.
المكتب الإعلامي الحكومي أكد أن الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكب أكثر من 270 خرقاً منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ لافتاً إلى أنه لم يلتزم بموعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار وموعد عودة النازحين إلى الشمال.
وفي خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار، استشهد طارق خليل حلاوة (44 عاما) وأصيب آخر، اليوم الأربعاء 12 شباط/ فبراير، جراء قصف "إسرائيلي" شرقي مدينة رفح، بينما قام جيش الاحتلال بنسف منزل أحد الفلسطينيين في منطقة تل السلطان أحد أحياء مدينة رفح جنوبي القطاع حيث سمع صوت انفجار قوي.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أنه جرى نقل ثلاثة شهداء إلى مستشفيات قطاع غزة بينهم اثنين جدد فيما الآخر جرى انتشاله كما أصيب 9 أشخاص خلال ال24 ساعة الماضية.
ووثقت الصحة ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 48,222، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، فيما ارتفعت الإصابات إلى 111,674 منذ بدء حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
ويأتي ذلك في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
احتياجات إنسانية ضخمة في غزة والحجم المطلوب من المساعدات لم يتوفر
وفي سياق متصل شددت منظمة أطباء بلا حدود على وجوب سلطات الاحتلال ضمان إيصال الإمدادات الحيوية بشكل عاجل، بما في ذلك المأوى والغذاء والماء مع عودة أكثر من نصف مليون شخص إلى شمال غزة منذ 27 يناير/كانون الثاني.
كما جددت دعوتها إلى ضمان استمرار وقف إطلاق النار لحماية سلامة السكان في جميع أنحاء القطاع.
وأكدت المنظمة الدولية أن وجود احتياجات إنسانية ضخمة في قطاع غزة، وبالمقابل لم يتوفّر الحجم المطلوب من المساعدات عقب مرور أربعة أسابيع على اتفاق وقف إطلاق النار.
وبينت المنظمة أنها منذ 11 فبراير/شباط نشرت عيادات متنقلة في جباليا، وعملت على توزيع المياه في بيت لاهيا شمال غزة لتوفير الرعاية الطبية للناس، في حين ما زالت تبحث عن حلول طويلة الأمد للأزمة.
وقالت منسقة مشاريع منظمة أطباء بلا حدود سارة فويلستيك: "انقلب الحال من انعدام أي مأمن إلى انعدام أي مكان صالح للعيش في شمال غزة الذي تحوّل إلى جبال من الركام، فالفلسطينيون العائدون لا يتمكّنون حتى من التعرّف إلى أحيائهم. ومع ذلك، نرى الناس مصممين على إعادة بناء حياتهم هناك".