تحرير 396 أسيرًا، بينهم محكومون بالمؤبد بالدفعة السادسة من صفقة التبادل

السبت 15 فبراير 2025

نال 396 أسيرًا فلسطينيًا حريتهم اليوم السبت، 15 شباط/فبراير، بعد إفراج سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" عنهم ضمن الدفعة السادسة من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بينهم 36 أسيرًا محكومًا بالمؤبد و333 أسيرًا اعتقلوا من قطاع غزة خلال حرب الإبادة بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وجاء ذلك مقابل إفراج كتائب القسام وسرايا القدس عن ثلاثة محتجزين "إسرائيليين" يحملون جنسيات مزدوجة، وهم: "الإسرائيلي الروسي ساشا تروبنوف"، "الإسرائيلي الأميركي ساغي ديكل حن"، و"الإسرائيلي الأرجنتيني يائير هورن"، حيث تم تسليمهم إلى الصليب الأحمر في محافظة خانيونس جنوبي قطاع غزة.

وخرج الأسرى المحررون من سجن عوفر، المقام على أراضي بلدة بيتونيا غرب رام الله، متجهين نحو مدينة رام الله، وسط إجراءات عسكرية مشددة فرضتها قوات الاحتلال التي حولت المنطقة المحيطة بالسجن إلى منطقة عسكرية مغلقة، ومنعت تجمع ذوي المعتقلين، مطلقة الأعيرة النارية وقنابل الغاز السام باتجاههم.

أما الأسرى الذين اعتقلوا من قطاع غزة، فقد وصلت الحافلات التي تقلهم، وعددهم 333، إلى مدينة خانيونس جنوبي القطاع، حيث استُقبلوا بحشود من الفلسطينيين.

نقل أسرى محررين إلى المستشفى بسبب أوضاعهم الصحية

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمه نقلت أربعة أسرى محررين إلى المستشفى؛ نظرًا لصعوبة حالتهم الصحية، في حين كشف أسرى محررون عن تعرضهم لأبشع أنواع التعذيب والتنكيل والتجويع خلال احتجازهم في سجون الاحتلال، خصوصًا أثناء حرب الإبادة على غزة.

ومن بين الأسرى المحررين، نادر جمال حسين من مخيم جباليا، الذي نُقل إلى المستشفى الأوروبي في خانيونس عبر مركبة إسعاف، حيث أكدت مصادر طبية وجود كدمات وجروح على وجهه وأنحاء متفرقة من جسده، إضافة إلى فقدانه الكبير للوزن وعجزه عن الوقوف على قدميه.

وأعلنت مؤسسات الأسرى عن قائمة الأسرى المقرر الإفراج عنهم ضمن الدفعة السادسة من صفقة التبادل. وتضمنت القائمة:29 أسيرًا من الضفة الغربية، 7 أسرى من القدس المحتلة وضواحيها، 24 أسيرًا تم إبعادهم إلى خارج الوطن. 

وكان من بين الأسرى المحررين قادة في فصائل المقاومة أمضوا سنوات طويلة في سجون الاحتلال، من أبرزهم: محمود محمد أبو وهدان من مخيم بلاطة في نابلس، أحد قادة كتائب أبو علي مصطفى، معتقل منذ 2002، محكوم بـ 3 مؤبدات و30 عامًا.

ومحمد إبراهيم نايفة "أبو ربيعة" من طولكرم، أحد قادة كتائب الأقصى في الانتفاضة الثانية، محكوم بـ 13 مؤبدًا و55 عامًا.

ونائل سلامة عبيد من العيساوية في القدس، أحد عناصر كتائب القسام، معتقل منذ 2004، محكوم بـ 7 مؤبدات و30 عامًا.

ومنصور شريم من طولكرم، أحد كبار قادة فتح في الانتفاضة الثانية، محكوم بـ 14 مؤبدًا و50 عامًا.

حماس تدين اللباس العنصري الذي أُجبر الأسرى على ارتدائه قبل الإفراج

في وقت سابق من اليوم، نشر جيش الاحتلال صورًا للأسرى المحررين، وهم يرتدون قمصانًا تحمل شعار نجمة داوود، مكتوبًا عليها باللغة العربية: "لن ننسى ولن نغفر"، في خطوة أثارت غضبًا واسعًا.

ووصف جوش برينر، مراسل الشرطة "الإسرائيلية" في صحيفة هآرتس، هذا التصرف بأنه "طفولي وعديم المسؤولية"، مشيرًا إلى أنه قد ينعكس سلبًا على الأسرى "الإسرائيليين" لدى حماس، واصفًا القرار بأنه "غباء محض"، مضيفًا أن المستفيد الوحيد منه هو وزير الأمن القومي "إيتمار بن غفير"، الذي سيعتبره "خطوة عبقرية".

وفي رد فعل غاضب، أظهرت مشاهد عبر مواقع التواصل الاجتماعي لحظة إحراق الفلسطينيين للقمصان التي ألبسها الاحتلال للأسرى قبل الإفراج عنهم.

من جانبها، وصفت حركة حماس هذا الإجراء بأنه "انتهاك فاضح للقوانين والأعراف الإنسانية"، مؤكدة في بيان لها أن إجبار الأسرى على ارتداء شعارات عنصرية، ومعاملتهم بقسوة وعنف، يُعد انتهاكًا صارخًا لكل القيم الإنسانية.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد