الاحتلال يغتال قيادياً في حماس بصيدا.. أول اغتيال في لبنان منذ وقف إطلاق النار

الإثنين 17 فبراير 2025

استهدفت مسيّرة "إسرائيلية"، صباح اليوم الاثنين 17 شباط/ فبراير، سيارة على كورنيش صيدا البحري جنوب لبنان، ما أدى إلى استشهاد القيادي محمد شاهين، أحد كوادر حركة حماس في لبنان.

يُعتبر هذا الاغتيال هو الأول من نوعه لقيادي فلسطيني على الساحة اللبنانية، منذ اتفاق وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" و لبنان أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، وكذلك منذ التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال "الإسرائيلي" وحركة حماس في قطاع غزة في 15 كانون الثاني/ يناير 2025.

وأكد مصدر في حركة حماس، في تصريحات إعلامية، أن المستهدف في الغارة "الإسرائيلية" هو محمد شاهين، أحد كوادر الحركة. وأشار المصدر إلى أن "العدو يحاول عبر عمليات الاغتيال كسر إرادة المقاومة والشعبين الفلسطيني واللبناني، لكن هذه السياسة فشلت حتى الآن". وأكد أن المقاومة ليست مرتبطة بشخصيات معينة، مشدداً على أن "المقاومة فكرة، وهي مستمرة رغم كل المحاولات للنيل منها".

من جهته، قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية سابقاً في جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، تمير هايمان، إن القيادي في حماس محمد شاهين كان مسؤولاً عن توجيه عمليات الضفة الغربية من لبنان.

وأوضح أن الاغتيال في صيدا جاء "مرتبطاً بالأوضاع في الضفة الغربية أكثر من كونه مرتبطاً بغزة أو لبنان"، مؤكدًا أن هذا الهجوم يعكس رغبة الاحتلال في تعطيل الجهود المقاومة في المناطق الفلسطينية.

ونفذ كيان الاحتلال عدة اغتيالات لقيادات في حركة حماس في لبنان منذ اندلاع معركة طوفان الأقصى يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وشن الاحتلال عدوانه على لبنان في أيلول/ سبتمبر 2024، وابرزهم عضو المكتب السياسي للحركة صالح العاروري و سامر الحاج، خليل الخراز وهادي مصطفى وشرحبيل السيد وسمير فندي وعزام الأقرع وأحمد حمود ومحمد الريس الذين استشهدوا في عمليات اغتيال "إسرائيلية" في لبنان، فضلاُ عن كوادر في حركات المقاومة الفلسطينية الأخرى، وروابط نقابية، كالأستاذ والنقابي فتح شريف، و3 كوادر من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، محمد عبد العال، عضو المكتب السياسي ومسؤول الدائرة العسكرية الأمنية، وعماد عودة، قائد الجبهة العسكري في لبنان، وعبد الرحمن عبد العال.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد