أعربت "الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين" عن رفضها القاطع للخيارات التي طرحها المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازاريني، بشأن مستقبل الوكالة، والتي أشار إليها خلال مشاركته في الاجتماع الرابع للتحالف العالمي من أجل تنفيذ حل الدولتين، الذي عُقد في مصر يوم الاثنين 17 فبراير، بمشاركة 35 دولة ومنظمة.

وخلال حديثه، تناول لازاريني إمكانية "السماح بانهيار الأونروا" نتيجة تشريعات الكنيست "الإسرائيلي" وتعليق التمويل من قبل المانحين الرئيسيين، محذراً من أن انهيار الوكالة سيخلق فراغاً خطيراً في الأرض الفلسطينية المحتلة، وستكون له تداعيات على البلدان المجاورة، مشيراً إلى أن حرمان الأطفال من التعليم وغياب الخدمات الأساسية سيوفر بيئة خصبة للاستغلال والتطرف، مما يشكل تهديداً للاستقرار في المنطقة وخارجها.

كما طرح لازاريني خياراً آخر يتمثل في "إنهاء ولاية الأونروا تدريجياً" ضمن عملية سياسية يدعمها التحالف الدولي، بحيث يتم نقل خدماتها العامة إلى "مؤسسات فلسطينية متمكنة ومستعدة"، مؤكداً أن هذا هو المسار الذي يتم التحضير له.

اقرأ/ي الخبر: لازاريني: الوكالة جزء أساسي من الحل السياسي المستقبلي ودورها يتجاوز تقديم الخدمات الإنسانية


ورداً على هذه التصريحات، أكدت "الهيئة 302" رفضها القاطع لهذا التوجه، مطالبة بالتوقف الفوري عن الترويج له، إذ اعتبرت أن نقل خدمات "أونروا" إلى مؤسسات فلسطينية يعني عملياً نزع المسؤولية الدولية تجاه قضية اللاجئين الفلسطينيين، وهو ما يخدم التوجهات الصهيونية الرامية إلى إنهاء قضية اللاجئين وتبرئة الاحتلال من مسؤوليته عن النكبة.

وشددت الهيئة على أن الجهود يجب أن تُوجّه نحو البحث عن سبل إنقاذ "أونروا"، وتعزيز دورها السياسي والإنساني والقانوني في خدمة اللاجئين الفلسطينيين، من خلال تكثيف محاولات تأمين التمويل بالتعاون مع الأمين العام للأمم المتحدة والدول المضيفة، إلى جانب اللجنة الاستشارية للوكالة، التي تضم 29 دولة، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، ودولة فلسطين، ومنظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية بصفة مراقبين.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد