أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عن تنظيم جولتين إضافيتين من حملة التطعيم ضد مرض شلل الأطفال في قطاع غزة، مؤكدة أن فيروس شلل الأطفال لايزال منتشراً في البيئة عقب إجراء فحص عينات جديدة من المياه العادمة في قطاع غزة.
وأوضحت "اونروا" أن هذه الحملة تستهدف جميع الأطفال من سن 10 سنوات أو أقل حتى لو تم تطعيمهم مسبقاً مبينة أن الجرعات الإضافية تعزز المناعة وتحمي الأطفال من الإصابة.
ولفتت الوكالة الأممية إلى أن آلية التطعيم ستجري كما هو الحال في الجولات السابقة حيث سيتم إعطاء كل طفل سن العشر سنوات أو أقل جرعتين من اللقاح على مرحلتين مختلفتين يفصلهما أربعة أسابيع وسيتم إعطاء النوع الفموي من هذا اللقاح بواقع نقطتين بالفم كل مرة.
ونبهت "اونروا" إلى أن شلل الأطفال مرض معد جدا يسببه فيروس بشري يغزو الجهاز العصبي وتتراوح شدته من عدوى بسيطة إلى مرض يصحبه شلل رخوي في الأطراف، خصوصاً السفلى من الجسم لافتة إلى أن كل جرعة تعزز مناعة الأطفال وتساعد في الحد من انتشار المرض.
وتؤكد جهات أممية أن البيئة الحالية في غزة بما فيها الاكتظاظ في الملاجئ والبنية التحتية المتضررة بشدة للمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية تخلق ظروفا مثالية لمزيد من انتشار فيروس شلل الأطفال.
وترجح توقعات أممية بأن تؤدي الحركة المكثفة للناس في أعقاب وقف إطلاق النار الحالي إلى تفاقم انتشار العدوى بفيروس شلل الأطفال.
وكانت منظمتا اليونيسف والصحة العالمية قد أعلنتا في وقت سابق أن الاستجابة الطارئة لتفشي شلل الأطفال في قطاع غزة مستمرة، مشيرتان إلى إجراء حملة تطعيم جماعية في الفترة ما بين 22 و26 شباط/فبراير 2025.
وتوقعت المنظمات بأن يتلقى أكثر من 591,000 طفل دون سن العاشرة اللقاح الفموي الجديد من النوع الثاني (nOPV2) لحمايتهم من شلل الأطفال.
ورحبت منظمتا الصحة العالمية واليونيسف والشركاء بوقف إطلاق النار الأخير وحثوا على وقف إطلاق نار دائم يؤدي إلى سلام طويل الأمد.
وذلك عقب أن واجه العاملون الصحيون تحديات كبيرة في الوصول إلى مناطق معينة في وسط وشمال وجنوب غزة خلال عام 2024 مما تطلب تنسيقا خاصا للدخول خلال الحرب.
ولم يتمكن نحو 7000 طفل من نيل فرصة التطعيم خلال الجولة الثانية في المناطق التي تعذر الوصول إليها مثل جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون حيث لم تكن الهدنات الإنسانية لحملة التطعيم مضمونة وسيسهم وقف إطلاق النار الأخير في تمكن العاملين الصحيين بوصول أفضل.