يتواصل العدوان "الإسرائيلي" ضمن عملية "السور الحديدي" على مدينة ومخيم جنين لليوم الخامس والثلاثين على التوالي، وسط مساعي "إسرائيلية" لتغيير معالم مخيم جنين ونزع صفة المخيم عنه، بعد تهجير 90 بالمائة من سكانه قسراً ونسف مربعات سكنية بأكملها داخله و ومواصلة تجريف الشوارع المحيطة به عقب دفع رتل من الدبابات إلى محيطه.
وقالت اللجنة الإعلامية في مخيم جنين: إن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين والذي أسفر عن استشهاد 27 فلسطينياً (أحدهم برصاص قوات أمن السلطة الفلسطينية) وإصابة خمسين آخرين وتهجير الآلاف من أبناء المخيم.
وأكدت اللجنة الإعلامية في بيان اليوم الاثنين، أن الاحتلال "الإسرائيلي" دفع بدبابات إلى حي الجابريات ومحيط مخيم جنين، وسط عمليات تجريف وشق طرق واسعة بعد تدمير المنازل ونسف المربعات السكنية.
وأضافت: أن الاحتلال "الإسرائيلي" يعمل على تغيير معالم مخيم جنين وإنهاء صفة المخيم عنه، بتدمير ممنهج طال أكثر من 483 منزلاً بشكل كلي أو جزئي.
موضوع ذو صلة: الاحتلال يتوعد بـ "إعادة تشكيل" مخيمات شمالي الضفة الغربية
وتابعت: أن 20 ألف فلسطيني نزحوا قسّراً من مخيم جنين نتيجة العدوان "الإسرائيلي" بما يقدر بـ%90 من سكان المخيم، وسط انقطاع للمياه والكهرباء ونقص حاد في الطعام والاحتياجات الأساسية وخاصة للأطفال، مشيرة إلى أن العدوان تسبب بتعطل الخدمات الصحية والعملية التعليمية وحرمان أكثر من 2000 طالب في مخيم جنين من الوصول لمدارسهم التابعة لوكالة "أونروا".
وذكّرت بأن 172 فلسطينياً من جنين ومخيمها ما يزالون معتقلين لدى الاحتلال "الإسرائيلي" منذ بداية العدوان، إضافة إلى إخضاع عشرات الفلسطينيين للتحقيق الميداني.
وأوضحت اللجنة الإعلامية أن الاحتلال يتعمد تدمير البنية التحتية والشوارع والمنازل وممتلكات الأهالي، مشيرة إلى أن "العدوان على جنين ليس لهدف أمني فقط، بل جزء من حرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني وتدمير مقدراته في مسعى لتهجيره من أرضه".
وكان نادي الأسير قد أفاد في وقت سابق أن قوات الاحتلال "الإسرائيلي" اعتقلت 365 فلسطينياً من جنين وطولكرم ومخيماتهما شمالي الضفة الغربية المحتلة منذ بداية العدوان الحالي والمتواصل.