أفرجت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" عن 642 من الأسرى الفلسطينيين فجر اليوم الخميس 27 شباط/ فبراير، وذلك إتماماً لصفقة تبادل الأسرى السابعة بحسب تفاهمات المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار التي سبق أن عرقلها الاحتلال بمزاعم حول "مراسم التسليم الاستفزازية" خلال تسليم أسراه، وبالمقابل سلمت حركة حماس اللجنة الدولية للصليب الأحمر جثث أربعة محتجزين "إسرائيليين" من قطاع غزة.
وشملت الدفعة السابعة من الصفقة إطلاق سراح 642 أسيرًا، منهم: 151 أسيرًا من أصحاب المؤبدات والأحكام العالية منهم: 43 أسيرًا سيفرج عنهم إلى الضفة والقدس، 97 أسيرًا سيتم إبعادهم إلى الخارج.
فيما جرى الإفراج عن 11 أسيرًا من غزة اعتُقلوا قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إضافة إلى 445 أسيرًا من معتقلي غزة بعد السابع من أكتوبر و46 من الأسيرات والأسرى الأطفال".
ومن بين الأسرى المفرج عنهم كان عدد من قادة كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس وهم: عبد الناصر عيسى الذي قضى أكثر من 32 عاما في الأسر، منها 29 عاما متواصلة.
والأسير المحرر عثمان سعيد (50 عاما) أحد قادة خلية نابلس في كتائـب القسام والساعد الأيمن للقائد عبد الناصر عيسى.
إضافة للأسير المحرر عمار الزبن المعتل عام 1998، ومحكوم عليه بالسجن المؤبد 26 مرة و25 عاما، بتهمة المسؤولية عن تنفيذ عمليتي "محاني يهودا" و"بن يهودا" اللتين نفذتهما كتائب القسام في مدينة القدس المحتلة عام 1997.
والأسير المحرر راغب عليوي، وهو قائد خلية عملية "إيتمار" التي نفذتها كتائب القسام عام 2015، وأسفرت عن مقتل مستوطنين اثنين شرق نابلس بالضفة الغربية.
والأسير المحرر حمزة الكالوتي الذي اعتقل في 11 سبتمبر 2000، بعد مطاردة دامت نحو عامين، وكان من المشاركين في عمليات الثأر المقدس لاغتيال المهندس يحيى عياش.
يأتي ذلك فيما علقت سلطات الاحتلال عملية الإفراج عن 46 من الأسيرات والأسرى الأطفال الذين كان يفترض إطلاق سراحهم ضمن الدفعة السابعة لصفقة التبادل بذريعة التأكد من هويات جثث الأسرى "الإسرائيليين" الأربعة التي سلمتها حركة حماس.
ووصل 456 من أسرى قطاع غزة المفرج من بينهم 15 أسيرا من الكادر الطبي، كانوا بحالة صحية سيئة للغاية كشف عنها عقب وصولهم إلى مستشفى غزة الأوروبي.
وفي هذا الشأن أكد مدير التمريض في مستشفى غزة الأوروبي صالح الهمص أن 456 أسيرا وصلوا إلى مستشفى غزة الأوروبي فجر اليوم بحالة هزال شديد وبعضهم لا يستطيعون المشي بسبب شدة الضرب والتعذيب الذي تعرضوا له.
كما أوضح أن معظم الأسرى يعانون من الأمراض الجلدية، وأدخلت حالة منهم إلى المشفى للمبيت؛ بسبب إصابته بتليف بالرئة مشيراً إلى أن الأدوية الخاصة بالجرب أعطيت لكل الأسرى المحررين.
وأفاد بأن الأسرى المحررين قد تعرضوا للضرب المبرح المركز على الصدر ما عرضهم لكسور في القفص الصدري لافتاً إلى وصول أسير مبتور اليد وأسير مبتور القدم؛ بسبب إصابته بمرض السكري وعدم تلقيه العلاج.
كما تسلمت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني الأسير المحرر والمصاب بغيبوبة منذ أشهر كاظم زواهرة من مستشفى هداسا "الإسرائيلي" بمدينة القدس المحتلة قبل نقله إلى مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية.
وفي ساعات متأخرة من ليل أمس، سلمت كتائب القسام في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة جثث الأسرى "الإسرائيليين" الأربعة إلى الصليب الأحمر الذي أوصلها لجيش الاحتلال في معبر كرم أبو سالم، حيث وصلت توابيت الجثث الأربع إلى معهد الطب الشرعي في حي "أبو كبير بتل أبيب" للتأكد من هويات أصحابها.
وكانت حركة حماس قد أعلنت عن توصلها إلى حل بشأن مشكلة تأخير الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الـ620 الذين كان يجب إطلاقهم في الدفعة السابعة من اتفاق وقف إطلاق النار مع حكومة الاحتلال "الإسرائيلي"، على أن يُطلَق سراحهم على نحو متزامن مع جثامين الأسرى "الإسرائيليين" المتفق على تسليمهم خلال المرحلة الأولى، بالإضافة إلى من يقابلهم من النساء والأطفال الفلسطينيين.