أثنت المؤسسة الفلسطينية للشباب والرياضة في لبنان على دور حركة المقاطعة العالمية (BDS) في تحقيق نجاحات كبيرة، حيث تمكنت الحركة من الضغط على عدة شركات رياضية لإنهاء عقود رعايتها مع اتحاد كرة القدم "الإسرائيلي".
كما توجهت المؤسسة بالشكر إلى جميع المشاركين في هذه الحملة، مشيدة بحرصهم على رفض تواطؤ الشركات مع الاحتلال "الإسرائيلي" ودعمه لجرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.
وفي تصريح لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أكد خليل العلي، مدير المؤسسة الفلسطينية للشباب والرياضة في لبنان، "أن المقاطعة الرياضية هي جزء من المقاومة والنضال الوطني ضد الاستعمار الإسرائيلي والهمجية الإسرائيلية"، كما تهدف إلى مواجهة الاستراتيجية التي يحاول الاحتلال من خلالها التوغل داخل المجتمعات العربية تحت مسمى الرياضة.
وأضاف العلي أن "إسرائيل" نجحت في بعض الدول بالتوغل، وشاركت في عدة بطولات رياضية، لكن اللاعبين العرب غالبًا ما ينسحبون فورًا أمام اللاعبين "الإسرائيليين"، ليس خوفًا أو هروبًا، ولكن لتوصيل رسالة للعالم مفادها أن هذا الكيان غير مرغوب فيه، ويملك أكبر سجل إجرامي في العالم، بما في ذلك المحرقة والإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وتابع العلي: "رسالتنا للعالم واضحة جدًا: هذا الكيان ليس سوى كيان مسخ، واللقاء معه في المحافل الرياضية هو جريمة كبرى وخيانة عظمى. لا يليق لأصحاب الكرامة أن يلتقوا بأصحاب الهمجية والعنصرية".
وأشار العلي إلى أن غالبية الرياضيين العرب يحملون لواء الوطنية، ويقاطعون المباريات التي تجمعهم بلاعبين "إسرائيليين"، مما يعد رسالة من الأخوة العرب حول الالتحام مع القضية الفلسطينية. كما شدد على دور حركة المقاطعة (BDS) في إخراج "إسرائيل" من بطولات شرق آسيا، وإجبارها "الفيفا" على ضمها إلى البطولات الأوروبية.
وقال العلي: "سنعمل بكل ما أوتينا من قوة لنبذ هذا الاحتلال، وتعريته أمام العالم كله، وإخراجه من كل الدول العربية".
وتعتبر حركة المقاطعة قوة مؤثرة على الساحة الدولية، حيث تمكنت من إجبار عدة علامات تجارية كبيرة، مثل "إِريا Errea" و"بوما Puma" و"أديداس adidas"، على سحب دعمها للاتحاد "الإسرائيلي" لكرة القدم. وتشكل هذه النجاحات خطوة مهمة نحو عزل الاحتلال على الصعيدين الرياضي والاقتصادي.
كما تقوم حركة المقاطعة بالضغط على الشركات العالمية التي تتعاون مع الاحتلال، مثل شركة "ريبوك Reebok"، التي وقعت عقدًا مع الاتحاد "الإسرائيلي"، مطالبةً إياها بالانسحاب الفوري من هذا التعاقد.