أثار إعلان وزارة الأوقاف السورية عن فتح باب التسجيل لأداء فريضة الحج جدلاً في صفوف اللاجئين الفلسطينيين لعدم إشارة الإعلان إلى اللاجئين الفلسطينيين في سوريا عبر تضمين عبارة " السوريين ومن في حكمهم".
وكانت قد أعلنت وزارة الأوقاف أمس الأربعاء 5 آذار/ مارس، عن فتح باب التسجيل لأداء فريضة الحج لعام 2025، محددةً مواعيد التسجيل الأولي للمواطنين السوريين بدءاً من يوم الاثنين 10 آذار/مارس 2025، وحتى الثلاثاء 25 آذار/ مارس من العام نفسه. وجاء الإعلان متضمناً تفاصيل الشروط والأوراق المطلوبة، فضلاً عن المكاتب المعتمدة للتسجيل داخل سوريا وخارجها، لكنه لم يشر إلى اللاجئين الفلسطينيين.
وتضمنت شروط التسجيل، أن يكون المتقدم حاملاً للجنسية السورية (دون الإشارة إلى عبارة "من في حكمهم" التي تشمل عادةً اللاجئين الفلسطينيين)، وألا يقل عمر المتقدم عن 25 عاما،. إضافة إلى اصطحاب مرافق لكبار السن والمرضى، ووجود محرم شرعي للنساء دون سن 45 عاماً.
وأثار قرار الوزارة استثناء اللاجئين الفلسطينيين من شروط التسجيل جدلاً واسعاً، خاصةً بعدم إدراج عبارة "السوريين ومن في حكمهم" في التعميم الرسمي، على عكس ما جرت عليه تعميمات إدارية سابقة صادرة عن الجهات الحكومية السورية في الإدارة الجديدة، كإدارة الهجرة والجوازات وسواها.
وعبّر لاجئون فلسطينيون عن استيائهم من القرار، مؤكدين أنهم جزء من النسيج الاجتماعي السوري، ولا يصح استثنائهم من التعميمات الإدارية والحكومية.
يُذكر أن الدولة السورية منحت اللاجئين الفلسطينيين وضعاً قانونياً خاصاً منذ عام 1956، ويتساءل مراقبون عن أسباب عدم تطابق تعميم وزارة الأوقاف مع التوجهات السابقة التي أدرجت الفلسطينيين تحت جملة "من في حكم السوريين"، في ظل مخاوف أن يكون هناك استمرار في منع منح تأشيرة للحج لفلسطيني سوريا من قبل السعودية، حيث منعت السلطات في السعودية خلال السنوات الماضية فلسطينيي سوريا من أداء فريضة الحج، فيما تأمل الفلسطينيون في سوريا بأن باب الحج سيفتح لهم بعد سقوط نظام الأسد، دون أن تتضح لهم الأمور حتى اللحظة.
موضوع ذو صلة: حجاج من مخيم درعا يفاجؤون بإلغاء تأشيراتهم ما أسفر عن وفاة حاج قهراً