تصاعدت المطالبات الحقوقية والأكاديمية في الولايات المتحدة وخارجها للإفراج الفوري عن الطالب الفلسطيني في جامعة كولومبيا، محمود خليل، عقب اعتقاله على خلفية دعمه للقضية الفلسطينية والمشاركة في الحراك الطلابي.
وفي أقل من عشر ساعات من إطلاقها، وقع 577 ألف ناشط على عريضة تطالب بإطلاق سراحه، وسط تحركات متزايدة للضغط على السلطات الأمريكية.
وجاء اعتقال خليل في أعقاب إعلان وزارة الخارجية الأمريكية عن خطط لترحيل الطلبة المشاركين في الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين، التي شهدتها الجامعات الأمريكية خلال الحرب "الإسرائيلية" المستمرة على قطاع غزة.
وطالب الموقعون على العريضة وزارة الأمن الداخلي الأمريكي بالإفراج عنه فورًا، كما دعوا إلى إلغاء بروتوكول جامعة كولومبيا الذي يتيح لضباط الهجرة والجمارك دخول الحرم الجامعي واعتقال الطلاب دون أمر قضائي.
اقرأ/ي أيضا: اعتقال الناشط الفلسطيني محمود خليل في نيويورك وسط حملة تستهدف الطلاب
ويحمل محمود خليل، وهو لاجئ فلسطيني من مخيم خان الشيح في سوريا، إقامة قانونية دائمة في الولايات المتحدة. وهو مهندس حاسوب وخريج قسم العلوم السياسية من جامعة كولومبيا، حيث نشط في العمل الطلابي داخل العديد من المنظمات الدولية، ويشغل حاليًا منصب موظف دبلوماسي ضمن الوفد الفلسطيني في الأمم المتحدة.
وأثار اعتقاله ردود فعل واسعة، إذ اعتبرته الأوساط الحقوقية والأكاديمية استهدافًا غير مسبوق للناشطين على خلفية مواقفهم السياسية. وناشدت عائلته وزوجته المنظمات الحقوقية والهيئات الدولية، بالإضافة إلى سفير فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، للتحرك العاجل لمنع أي إجراءات عقابية بحقه، بما في ذلك احتمال ترحيله.
ويأتي هذا التصعيد في سياق قرارات سابقة للإدارة الأمريكية، حيث كانت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب قد ألغت منحًا وعقودًا بقيمة 400 مليون دولار لجامعة كولومبيا، بدعوى "التقاعس عن مواجهة المضايقات المستمرة للطلبة اليهود واتهامات بمعاداة السامية".
ويخشى حقوقيون أن يكون اعتقال خليل جزءًا من حملة أوسع لتكميم أصوات الطلاب الفلسطينيين والمناصرين للقضية الفلسطينية في الولايات المتحدة، وسط تصاعد الدعوات المطالبة بإطلاق سراحه فورًا وضمان حقوقه القانونية.