استشهد شاب فلسطيني برصاص أجهزة أمن السلطة مساء يوم الاثنين في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية عقب إطلاقها النار عليه واعتقاله وهو مصاب فيما دعت فصائل المقاومة الفلسطينية لوقف سفك الدم الفلسطيني.

وذكرت مصادر محلية بأن الشاب عبد الرحمن أبو المنى مقاوم تطارده سلطات الاحتلال منذ مدة طويلة، قامت عناصر من السلطة بإطلاق النار عليه على دوار النسيم في مدينة جنين، ثم اعتقلته ونكلت به عقب إصابته بالرصاص في رأسه.

و أفادت المصادر المحلية بأن أجهزة أمن السلطة عملت على تفتيش مركبة إسعاف على دوار البطيخة في جنين.

وفي السياق ذاته، اعتقلت عناصر أمن السلطة الشاب عقاب نضال بني عودة، للمرة الثالثة من داخل المقهى الخاص به في بلدة طمون جنوب طوباس.

حركة الجهاد: جريمة نكراء ارتكبت بدم بارد

وأدانت حركة الجهاد الإسلامي ما وصفتها بالجريمة النكراء التي أقدمت عليها الأجهزة الأمنية في سلطة رام الله، والتي استهدفت المجاهد عبد الرحمن أبو منى المطارد من الاحتلال على مدى سنتين مشيرة إلى أن الجريمة ارتُكبت بدم بارد، وأودت بحياة مقاومٍ أفنى سنواته في مواجهة الاحتلال.

وأضافت في بيان لها: "نؤكد أن شعبنا لن يسمح بتمرير هذه السياسات القمعية التي تهدف إلى تصفية رموز المقاومة وإضعاف الجبهة الداخلية لصالح الاحتلال".

واعتبرت الحركة أن هذا السلوك يشكل تصعيدا خطيرا في سياسة سفك الدم الفلسطيني لصالح العدو مؤكدة أن استمرار الأجهزة الأمنية في ممارسة القمع والاغتيالات بحق المقاومين وتنسيقها الوثيق مع الاحتلال يجعلان عناصرها وضباطها أداة طيّعة في يد العدو لملاحقة الشرفاء.

وحذرت الحركة الأجهزة الأمنية من التمادي في جرائمها ضد المقاومة داعية الفصائل والقوى الفلسطينية كافة، وكل الأحرار في الضفة المحتلة إلى اتخاذ موقف حازم والوقوف صفا واحد لوقف هذا النزيف الفلسطيني.

حماس: تصعيد خطير وإمعان في سفك الدماء الفلسطينية

من جهتها أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن ذلك تصعيد خطير قائلة في بيان لها: "استمرار أجهزة السلطة الأمنية في استهدافها المباشر لأبناء شعبنا ومقاومينا، وما شهدناه مساء الاثنين من جريمة نكراء أدت إلى استشهاد المطارد عبد الرحمن أبو المنى، يمثل تصعيدًا خطيرًا وإمعانًا في سفك الدم الفلسطيني".

وأضافت الحركة في بيانها أن: "هذا الحدث يؤكد النهج القمعي الدموي لأجهزة أمن السلطة، والذي أودى بحياة عشرات الشهداء". وحذّرت حماس من "العواقب الوخيمة لاستمرار جرائم السلطة وانعكاساتها الخطيرة على المشهد الوطني والمجتمعي الفلسطيني".

واعتبرت أن هذا الاستهداف يأتي في ظل تجاهل السلطة لكل النداءات الوطنية والشعبية والمطالبات الحقوقية بوقف استهداف الفلسطينيين والتوقف عن ملاحقة المقاومين، والتساوق مع حملة الاحتلال الأمنية على جنين، التي دخلت يومها الخمسين على التوالي.

ودعت الحركة فصائل العمل الوطني والجهات الحقوقية والشعبية في الضفة الغربية إلى التدخل الفوري لوقف نزيف الدم الذي ترتكبه أجهزة السلطة، والضغط بكل قوة لمنعها من ارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات.

وشددت الحركة على أن المرحلة تتطلب توجيه البوصلة وتوحيد كل الجهود والطاقات لمواجهة الاحتلال وصد عدوانه الغاشم على الضفة الغربية ولا سيما جنين ومخيمها.
 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد