أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في لبنان عن استمرار عمليات توزيع المواد الغذائية في منطقة لبنان الوسطى/ بيروت، حيث تمكّنت الوكالة حتى الآن من إيصال الحصص الغذائية إلى 7,910 أسرة. كما حددت آليات التوزيع للاجئين الفلسطينيين القاطنين في منطقة الناعمة ومخيم ضبية.

وفي بيان رسمي لها، أكدت الوكالة أنها ستستمر في عمليات التوزيع في مدينة كميل شمعون الرياضية لسكان بيروت. وأشارت إلى أنه لن يتم فتح مركز منفصل في الناعمة، ودعت اللاجئين الفلسطينيين المقيمين هناك إلى التوجه إلى المدينة الرياضية لاستلام حصصهم الغذائية ابتداءً من 11 آذار/مارس، وذلك لتجنب أية صعوبات لوجستية.

أما بالنسبة للاجئين في مخيم ضبية ببيروت، أوضحت "أونروا" أنها ستعلن عن تاريخ بدء التوزيع في وقت لاحق، حيث سيتم إبلاغ المستفيدين عبر رسائل نصية قصيرة عن التاريخ المحدد ومكان استلام المساعدات، والذي سيكون في مركز التوزيع داخل المخيم.

ويستفيد من هذه المساعدات جميع اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى "أونروا"، سواء من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان أو الفلسطينيين المهجرين من سوريا، شريطة أن يكونوا قد أكملوا عملية التحقق الرقمي خلال الفترات المحددة حتى 23 كانون الثاني/يناير 2025. حسب بيان الوكالة، كما تسمح "أونروا" لأي فرد من العائلة يبلغ من العمر 18 عامًا أو أكثر والمسجل على نفس بطاقة التسجيل باستلام الحصص الغذائية نيابة عن أسرته.

"أونروا" توزع المساعدات واستياء شعبي من محتويات الكرتونة

وواصلت "أونروا" عمليات توزيع المساعدات العينية على اللاجئين الفلسطينيين في لبنان في مختلف المناطق والتجمعات الفلسطينية. وبحسب مراسلين لبوابة اللاجئين، شهد كل من ملعب صيدا البلدي ومركز سبلين في إقليم الخروب توافد عدد كبير من اللاجئين لاستلام كرتونات المواد الغذائية التي كانت قد استبدلتها "أونروا" بمبلغ 50 دولارًا.

وأبدى أحد اللاجئين الفلسطينيين انزعاجه الكبير من تحديد أماكن التوزيع التي كانت بعيدة عن مكان إقامته، مما استدعى استخدام سيارة أجرة أو وسائل نقل أخرى، الأمر الذي كلفه مبالغ إضافية.

وقال أبو وسام الناطور لمراسلنا: "احتجاجنا ليس على طريقة التوزيع أو آليته، بل على استبدال المساعدة المالية بكرتونة عينية لا تتجاوز قيمتها 15 دولارًا. وقد سمعنا عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن جودة المواد داخل الكرتونة رديئة، وهذا ما تأكدنا منه. إذا كانت "أونروا" قد ألغت المساعدة المالية، على الأقل يجب أن تكون نوعية المواد الغذائية أفضل. نحن بشر، وليس بقرًا!".

محتويات سلة الوكالة المقدمة لللاجئين في لبنان.jpg

وأضاف الناطور معترضًا على محتويات الكرتونة: "الكرتونة تفتقر للعديد من المواد الغذائية الأساسية مثل السكر والمعلبات والطحينة. ماذا أفعل بـ 4 أكياس عدس و4 أكياس برغل؟ بصراحة، هذه الكرتونة يمكن أن تقدمها جمعية بسيطة في أحد الأحياء داخل المخيم، وليست مؤسسة بحجم أونروا".

حصة أونروا الاغاثية للاجئين في لبنان.jpg

من جانبها، قالت اللاجئة الفلسطينية وفاء المصري التي كانت تنتظر في أحد شوارع المنطقة للذهاب إلى مركز سبلين لاستلام مساعدتها: "لقد تغلبت كثيرًا في انتظار سيارة الأجرة، ودفعنا حوالي 600 ألف ليرة للوصول إلى المكان. كنت قد قررت عدم الذهاب، لكن زوجي أصر على أن أذهب لأجل التثبت من التحقق الرقمي".

وعن عملية التوزيع، أضافت المصري: "العملية كانت منظمة إلى حد ما، حيث يتم استلام الرقم، ثم المرور على مرحلة التدقيق، بعدها الحصول على ورقة لاستلام الكرتونة، ووقعت عليها لجنة المتابعة".

وكان موقع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" قد رصد في تقرير له الاستياء والسخط الشعبي في المخيمات الفلسطينية في لبنان، بعد أن استبدلت وكالة "أونروا" مساعدة الـ $50 بكرتونة عينية لا ترتقي قيمة محتوياتها إلى $15، معتبرين أن ما أقدمت عليه "أونروا" هو "تحايل واضح"، وأن اللاجئين غير راضين عن القرار ولا عن آلية التوزيع التي رأوها تعديًا على كرامة اللاجئ الفلسطيني.

اقرأي أيضا: قرار "أونروا" باستبدال مساعدة الـ 50 دولار بكرتونة معونات يثير سخطًا شعبياً

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد