تجمع العشرات، يوم الجمعة 15 آذار/مارس 2025، وسط العاصمة النمساوية فيينا في وقفة احتجاجية ضد تجويع قطاع غزة، جراء منع الاحتلال "الإسرائيلي" إدخال المواد الغذائية إلى القطاع.

ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، مرددين هتافات منها: "الحرية لفلسطين"، "اتركوا غزة تعيش"، و"الغاز والكهرباء لغزة"، مطالبين بإنهاء الحصار المفروض على القطاع.

وقفة في فيينا ضد تجويع غزة.jpg

دعوات لإدخال المساعدات ووقف تصدير السلاح للاحتلال

وطالب المشاركون في الوقفة بإدخال مكثف للمواد الغذائية والطبية إلى غزة، مؤكدين ضرورة وقف تصدير الأسلحة إلى الاحتلال "الإسرائيلي"، الذي يستغلها في مواصلة عدوانه. كما نددوا بمساعي رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، لاستئناف الحرب.

وأكد الناشط في لجنة فلسطين في فيينا، فان شوستر، أن منع إدخال المواد الغذائية يزيد من معاناة السكان في غزة، التي تعاني أصلاً من نقص حاد في المياه والغذاء بعد حرب استمرت 15 شهراً.

وقال شوستر: "أنا هنا لأعبر عن رفضي للتعتيم الإعلامي على ما يحدث في فلسطين، حيث تتجاهل وسائل الإعلام النمساوية التغطية الحقيقية للحصار المتجدد على غزة". وأضاف: "نخشى وقوع مجاعة قد تؤدي إلى وفاة المزيد من الفلسطينيين، وسط تجاهل الاحتلال لالتزاماته بوقف إطلاق النار".

كما شدد على أهمية استمرار الحراك التضامني في النمسا دعماً للقضية الفلسطينية، وضرورة تصعيد الضغط الدولي لمحاسبة الاحتلال على جرائمه. وطالب شوستر باستمرار الكفاح في النمسا من أجل الحرية والعدالة بالعالم وعلى الأخص تواصل العمل التضامني مع فلسطين، فهي قوة مؤثرة ضد الاحتلال وضد الإمبريالية.

تحذيرات من كارثة إنسانية بسبب استمرار الإغلاق

ويواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" إغلاق معبري كرم أبو سالم وبيت حانون "إيرز" لليوم الـ15 على التوالي، ما أدى إلى توقف دخول البضائع الأساسية، وسط تحذيرات من مؤسسات حكومية وأممية من عودة سياسة التجويع في القطاع إذا استمر الإغلاق.

وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن منع الاحتلال إدخال الغذاء والدواء والوقود قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، خاصة خلال شهر رمضان، حيث توقفت عشرات المخابز عن العمل، وشُلَّ قطاع المواصلات بالكامل.

زفي السياق ذاته، صرح المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي، بأن "16% فقط من نقاط الخدمات الطبية في شمال غزة لا تزال تعمل إما بشكل كامل أو جزئي، بما في ذلك 3 من أصل 5 مستشفيات، و6 من بين 50 نقطة طبية، و4 من أكثر من 20 مركزاً طبياً".

ووفق آخر الإحصاءات، ارتفع عدد الشهداء إلى أكثر من 48,500 فلسطيني، إلى جانب نحو 12,000 جريح، منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد